Skip to content
  • الإنسانية والعلم
  • حقوق الإنسان
  • الإنسان والبيئة
  • الأسرة المعاصرة
  • الإسلام والسعادة
  • الشباب والتغيير
موقع تعارفوا

موقع تعارفوا

موقع دعوي توعوي

  • الرئيسية
  • رسالتنا
  • مدرسة الحياة
  • كتب المشرف العام
  • اتـــصـــل بــــــنـــا
  • Toggle search form
  • فنون التربية الناجحة تربية الأولاد
  • عرض كتاب السعادة الأسرية وسبل تحقيقها إصدارات الأستاذ/ محمد إبراهيم خاطر
  • وثيقة المدينة
    وثيقة المدينة إصدارات الأستاذ/ محمد إبراهيم خاطر
  • كيف نتعامل ذوي الاحتياجات الخاصة؟ تربية الأولاد
  • ملخص كتاب أولادنا ووسائل التواصل الاجتماعي ركــــن الـمـقـالات
  • مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي في إطار الحرب على غزة طوفان الأقصى
  • الإسلام والنهضة العلمية
    عرض كتاب النهضة العلمية إصدارات الأستاذ/ محمد إبراهيم خاطر
  • الأنشطة البدنية والصحة الركن الصحى

العذاب ليس له طبقة

Posted on 24 سبتمبر، 2019 By admin





العذاب ليس له طبقة
 
الدكتور مصطفى محمود

*الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب*.

*وساكن الزمالك الذي يجد الماء والنور والسخان والتكييف والتليفون والتليفزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم والسكر والضغط*.

*والمليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة والخوف من الأماكن المغلقة والوسواس والأرق والقلق*.

*والذي أعطاه الله الصحة والمال والزوجة الجميلة لا يعرف طعم الراحة*.

*والرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء وانتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه وخضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين وانتهى إلى الدمار*.

*والملك الذي يملك الأقدار والمصائر والرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته*.

*وبطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات*.

*كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعض الفوارق*.

*وبرغم غنى الأغنياء وفقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة والشقاء الدنيوي متقارب، فالله يأخذ بقدر ما يعطي، ويعوض بقدر ما يحرم، وييسر بقدر ما يعسر*.

*ولو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه، ولرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية* ..
*و لما شعر بحسد ولا بحقد ولا بزهو ولا بغرور*.

*إنما هذه القصور والجواهر والحلي واللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب .. وفي داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات والآهات الملتاعة*.

*والحاسدون والحاقدون والمغترون والفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق*.

*و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق، ولو أدركه القاتل لما قتل، ولو عرفه الكذاب لما كذب*.

*ولو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس ولسعينا في العيش بالضمير ولتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا ولا مغلوب في الحقيقة والحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر ومحصولنا من الشقاء والسعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات*.

*فالعذاب ليس له طبقة وإنما هو قاسم مشترك بين الكل .. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر وتباين الدرجات والهيئات .. وليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة وشقاء وإنما اختلاف مواقف*.

*فهناك نفس تعلو على شقائها وتتجاوزه وترى فيه الحكمة والعبرة وتلك نفوس مستنيرة ترى العدل والجمال في كل شيء وتحب الخالق في كل أفعاله*.

*وهناك نفوس تمضغ شقاءها وتجتره وتحوله إلى حقد أسود وحسد أكال .. وتلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله* ..

*وكل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر .. حيث يكون الشقاء الحقيقي .. أو السعادة الحقيقية .. فأهل الرضا إلى النعيم وأهل الحقد إلى الجحيم*.

*أما الدنيا فليس فيها نعيم ولا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل .. والكل في تعب*.

*إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف .. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها، وما تفاضلت إلا بمواقفها .. وليس بالشقاء والنعيم اختلفت، ولا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت، ولا بما يبدو على الوجوه من ضحك وبكاء تنوعت*.

*فذلك هو المسرح الظاهر الخادع، وتلك هي لبسة الديكور والثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكا والآخر صعلوكا وحيث يتفاوت أمامنا المتخم والمحروم*.

*أما وراء الكواليس … أما على مسرح القلوب .. أما في كوامن الأسرار .. وعلى مسرح الحق والحقيقة .. فلا يوجد ظالم ولا مظلوم، ولا متخم ولا محروم*.

*و إنما عدل مطلق، واستحقاق نزيه، يجري على سنن ثابتة، لا تختلف، حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم، وينير بها ضمائر العميان، ويلاطف أهل المسكنة، ويؤنس الأيتام والمتوحدين في الخلوات، ويعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم*.

*ثم يميل بيد القبض والخفض، فيطمس على بصائر المترفين، ويوهن قلوب المتخمين، ويؤرق عيون الظالمين، ويرهل أبدان المسرفين .. وتلك هي الرياح الخفية المنذرة، التي تهب من الجحيم، والنسمات المبشرة، التي تأتي من الجنة*..

*والمقدمات التي تسبق اليوم الموعود .. يوم تنكشف الأستار، وتهتك الحجب، وتفترق المصائر إلى شقاء حق، وإلى نعيم حق .. يوم لا تنفع معذرة .. ولا تجدي تذكرة*.

*وأهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم ، وأهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة، وقبلوا ما يجريه عليهم .. ورأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم .. فأراحوا عقولهم أيضا*.

*فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب وراحة العقل، فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن، بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم*.

*أما أهل الغفلة .. وهم الأغلبية الغالبة .. فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة والمرأة والدرهم وفدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم وأحمالا من الخطايا، وظمأً لا يرتوي .. وجوعا لا يشبع*.

*فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت*؟…

*وأغلق عليك بابك وابك على خطيئتك*.


الإسلام والسعادة

تصفّح المقالات

Previous Post: كيف نربي أولادنا؟
Next Post: مقتطفات من كتاب (شروط الحضارة)

Related Posts

  • الاعتدال والرفاهية الإسلام والسعادة
  • قصيدة السعادة الإسلام والسعادة
  • هندسة تأليف القلوب الإسلام والسعادة
  • استهلاك الإنسان! الإسلام والسعادة
  • الحرية والكرامة المالية الإسلام والسعادة
  • فاتقوا الله ما استطعتم الإسلام والسعادة

أحدث المقالات

  • أعمارنا ومنصات التواصل الاجتماعي
  • لا تدعوا لأهل غزة!
  • لماذا نصوم؟!
  • القناعة والرضا والسعادة الأسرية
  • الطلاق.. رؤية مختلفة

تصنيفات

  • إصدارات الأستاذ/ محمد إبراهيم خاطر (15)
  • الأسرة المعاصرة (34)
  • الإسلام والسعادة (23)
  • الإنسان والبيئة (13)
  • الإنسانية والعلم (34)
  • التجربة الماليزية (1)
  • الدورات التدريبية (7)
  • الركن الصحى (19)
  • الشباب والتغيير (18)
  • العرب وتركيا (9)
  • تربية الأولاد (30)
  • حقوق الإنسان (25)
  • ركــــن الـمـقـالات (18)
  • طوفان الأقصى (33)
  • قضايا عربية وإسلامية (160)
  • كتب المشرف العام (15)
  • لغتنا الجميلة (8)
  • محاضرات وندوات ومؤتمرات (7)
  • مدرسة الحياة (4)
  • مهارات التدريب (6)
  • واحة الشعر (35)
  • عرض كتاب (طوفان الأقصى) إصدارات الأستاذ/ محمد إبراهيم خاطر
  • ريادة الأعمال في الإسلام قضايا عربية وإسلامية
  • بيان استطلاع هلال شهر رمضان 1438هـ قضايا عربية وإسلامية
  • من يحسم الانتخابات التركية؟ العرب وتركيا
  • العلاقات العربية البلقانية قضايا عربية وإسلامية
  • مهارات المقابلات الوظيفية محاضرات وندوات ومؤتمرات
  • تركيا.. بوابة الأمل للسوريين العرب وتركيا
  • !لماذا يحاربون الطاقة الحرة؟ الإنسان والبيئة

Copyright © 2025 موقع تعارفوا.

Powered by PressBook News WordPress theme