مؤتمر العلاقات العربية – البلقانية
الرئيس البوسني السابق حارث سيلاجيتش
نظم منتدى العلاقات العربية والدولية “مؤتمر العلاقات العربية البلقانية”، وذلك يومي 19-20 نوفمبر 2014، وعقد المؤتمر في الحي الثقافي “كتارا” بمدينة الدوحة. وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقى الدكتور “حارث سلاجيتش” الرئيس البوسني السابق كلمة موجزة بليغة، ومن أبرز الأفكار التي جاءت فيها:
– نحن في عصر الشعارات في جميع المجالات.
– السرعة أصبحت غاية في حد ذاتها.
– الحضارة الحالية لا تريد التوقف للتفكير وتبحث عن الجديد دائمًا.
– مما يميز الحضارات الحالية: السطحية – المحدودية – النمطية.
– الوضع الحالي في أوروبا حاليًا مخيف لأن هناك عداء لكل ما هو غير أوروبي.
– الفاشية نتاج طبيعي لغياب المضمون والقيمة.
– رئيس مسؤول في دولة مجاورة حمل البوسنيين المسؤولية عن الحرب (1992 – 1995)، والسبب كما يزعم هو إدخال عناصر آسيوية إلى أوروبا ويقصد بذلك المسلمين.
– اللغات الأوروبية كلها آسيوية، والديانات الأوروبية كلها آسيوية.
– أوروبا مشتقة من اسم فتاة ” أورب ” وهي آسيوية.
– في أوروبا حاليًا خطاب عنصري كما هو الحال في المانيا وغيرها.
– صعود التيار اليميني المتطرف في أوروبا يمثل خطرًا على العالم.
– التبادلية التاريخية : صعود حضارات وسقوط أخرى.
– السؤال الذي يحتاج إلى إجابة حاليًا هو: الوسائل التقنية هل تقودها أم نقودها؟!
– التعددية في البوسنة متجندرة ونحاول إعادة بنائها بعد الحرب.
– أوروبا لديها مشكلة نفسية تجاه المكون الإسلامي.
– أوروبا تعلن مناصرة التعددية ولكنها لا تدعم هذا النموذج.
– الإسلام يدعو إلى الحوار والتعارف يقول الله عز وجل:{ وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا}. سورة الحجرات: 12.
– مشكلة أوروبا النفسية تكمن في انفصام الشخصية وعدم الاعتراف بالمكون الاسلامي للحضارة الأوروبية والاعتراف بالمكون السكاني.
– تم تدمير أكثر من 1000 مسجد خلال ثلاث سنوات ونصف من الحرب بينما لم تدمر الدولة العثمانية خلال 500 سنة كنيسة واحدة.
وخلال الجسلة الأولى تحدث الدكتور “عمار جفال” عن العلاقات العربية البلقانية ومن الأفكار التي تحدث عنها:
– حدث تناقض في مواقف الدول العربية تجاه الاعتراف باستقلال كوسوفا.
• الوضع في البلقان:
– التواجد العسكري للولايات المتحدة الأمريكية.
– مناطق نفوذ روسيا.
– الصين والنشاط الاقتصادي.
– الكيان الصهيوني وإثارة الفتنة التاريخية والإسلاموفوبيا.
– واقع العلاقات بعد الربيع العربي علاقات تقليدية ومصالح اقتصادية مع النخب الحاكمة.
– تردد الموقف من الثورات العربية وصعوبة التكيف مع توجهات الدول الأوروبية أدى إلى تباين مواقف الدول البلقانية من تلك الثورات.
– الخوف من خطر التيارات الاسلامية على وضعية الديانات الأخرى.
• تطور العلاقات مع دول الخليج حدث نتيجة عوامل منها:
– عدم وجود رواسب تاريخية أدى إلى تطور سريع للعلاقات.
– وجود شراكة اقتصادية وخاصة في مجال الطاقة.
– الاستثمارات الخليجية في البلقان: بنوك – شركات طيران – موانئ – إعلام.
– التركيز على بعض الدول: مثل الاستثمارات الإماراتية في صربيا.
– استثمار نوعي : إنشاء قناة الجزيرة – البلقان.
العلاقة الحالية بين الدول العربية والبلقان:
– وجود تراجع واضح حول القضايا الأساسية.
– مناخ ملائم لبناء شراكات طموحة.
– دخول تركيا كهمزة وصل بين المنطقتين.
وخلال الجلسة الأولى تحدث الدكتور “مصطفى ياهتيش” عن إسهام قطر في ترميم المنشآت الثقافية التاريخية في البوسنة وعن تجديد مكتبة الغازي خسرو بك ومن النقاط الأساسية التي وردت في الورقة التي قدمها:
– معظم ضحايا حرب البوسنة من الشعب البوشناقي المسلم.
– مكونات المجتمع البوسني : البوشناق – الأرناؤوط.
– قطر ساهمت في إعادة بناء كلية الدراسات السلامية ومكتبة الغازي خسرو بك في سراييفو، وهي أقدم مؤسسة ثقافية في البوسنة، فقد انشأت عام 1537 م وفي 1863 انتقلت للمبنى الجديد.
– تحتوي المكتبة على مائة الف وحدة مكتبة : 10500 مخطوطة تحتوي على 18000 مؤلف كبير وصغير.
– مصادر الكتب في مكة والمدينة والقاهرة وبغداد والمدن الإسلامية الأخرى.
– يوجد بها 35000 كتاب مطبوع باللغة البوسنية واللغات الأوروبية.
– تضم المكتبة 1600 حجة وقف ( وقف نامة ).
– خلال الحرب على البوسنة أحرقت المكتبة الوطنية الجامعية وأحرق معهد الاستشراق الذي احترق فيه أكثر من 15 الف كتاب علمي.
– قطر تبرعت بمبلغ 8.85 مليون دولار لانشاء مبنى جديد للمكتبة.
وتحدث الأستاذ “شادي الأيوبي” عن الإعلام اليوناني والربيع العربي ومن النقاط الأساسية التي وردت في الورقة التي قدمها:
– الموقف الإعلامي من الثورات العربية مر بثلاث مراحل وهي: الترحيب – التشكيك – المهاجمة والتجريم.
– اليونان قريبة جدًا من الدول العربية ولها جاليات في هذه الدول، وهذه الجاليات ساهمت في بناء المؤسسات اليونانية.
– يوجد نحو 150 الف مسلم في اليونان.
– الإعلام اليوناني لا يراعي خصوصية العلاقة بين الطرفين.
– زيادة شعبية اليمين المتطرف في أوربا نتيجة الأزمة الاقتصادية.
– الإعلام اليوناني ينقل حرفيًا ويترجم الأخبار التي ينشرها.
– هناك تأثير صهيوني واضح على الإعلاميين اليونانيين.
– الإعلام اليوناني يستحضر العداء التاريخي للمسلمين: الدولة البيزنطية – الحضارة الفارسية.
– حرب العناوين في اليونان الهدف منها الإساءة للإسلام وتشويه مفهوم الجهاد.
– الإعلام اليوناني يروج المصطلحات المسيئة للإسلام مثل: الإسلاموية – الفاشية الإسلامية – الشرق الأوسط.
– الإعلام الغربي بصفة عامة إعلام انتقائي يخفي مساوئه.
– هناك يونايون قاتلوا مع الصرب ضد البوسنة، وقاتلوا مع بشار ضد السوريين ومع ذلك لم تتناول الصحافة هذه الموضوعات من قريب أو بعيد.
– الحل في مواجهة الهجمة الشرسة للإعلام الغربي على الإسلام هو دعم الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في الغرب لتحسين صورة العرب والمسلمين.
وفي الجسلة الرابعة تحدث الأستاذ أحمد شريف عن “اللغة العربية في مقدونيا” ومن الأفكار التي وردت في الورقة التي قدمها:
– العهد العثماني ترك آلاف المخطوطات.
– انتشار اللغة العربية في مقدونيا ارتبط بالدين.
– محمد الأرناؤوط باحث متخصص في شؤون البلقان.
– اللغات الشرقية: العربية – التركية – الفارسية.
– حوالي 80 % من المخطوطات في البانيا وكوسوفا في العلوم الاسلامية وهي نسبة المسلمين في هذه الدول.
وخلال نفس الجلسة تحدث الدكتور “عمرة مولوفيتش” عن وضع اللغة العربية في البوسنة ومن الأفكار التي وردت في ورقتها:
– الحكم العثماني للبوسنة كان له تأثيره على اللغة العربية.
– البشناق حملوا على عاتقهم النهوض باللغة العربية.
– في الوقت الحالي تم إقصاء اللغة العربية في المدارس والجامعات ولم تعد تدرس إلا في المدارس الدينية.
– العولمة وطغيان اللغة الإنجليزية على العربية كان له أثره على اللغة العربية في البوسنة.
– مطلوب من الدول العربية دعم تعليم اللغة العربية في البلقان لتعزيز وجودها في منطقة البلقان.
وفي نفس الجلسة تحدثت الدكتورة “جليلة بابوفيتش” عن الأدب العربي في البوسنة، ومن الأفكار التي وردت في الورقة التي قدمتها:
– قام معهد الاستشراق الذي أسس في عام 1950م بدور كبير في الترجمة ونقل الأدب.
– ترجمة روايات نجيب محفوظ عقب فوزه بجائزة نوبل.
– ترجمة كتب الأدب العربي : الف ليلة وليلة والمعلقات الشعرية.
– ترجمة كتب الأدب الفلسطيني وقد تأثر بها البوسنيون وهي عبارة عن قصائد وكتب.
– انتقل الأدب العربي للبوسنة من خلال تدريس الأدب العربي في المدارس وتواجد الكتب العربية في المكتبات البوسنية.
– المشكلة التي تواجهه اللغة العربية هي الدعم المالي لنشر الكتب وإعداد أساتذة اللغة العربية : معلمين – معيدين وأساتذة.
وخلال الجلسة الخامسة تحدث الدكتور “منير مويتش” عن الأدب البوسني، وقال إن التاريخ ليس الحروب والصراعات فقط، وإنما الحياة الأدبية التي تعبر عن مشاعر الناس وتطلعاتهم، وقال إن الأدب البوسني ارتبط باللغة العربية وذلك من خلال كتابة اللغة البوسنية بالأبجدية العربية، والأدب في البوسنة هو المعبر عن هوية البشناق الثقافية.
وقال إن مجلة الطريق هي أول مجلة صدرت في البوسنة في عام 1908م، وأكد على أن الترجمة هي الجسر الثقافي بين الحضارات.
وفي الجلسة الخامسة تحدث الأستاذ “إسماعيل أبو البندورة” عن ترجمة أدب البلقان إلى اللغة العربية ومن الأفكار الرئيسية التي وردت في ورقته:
– الترجمة ضرورة ثقافية معرفية.
– الترجمة بديهية في الحوار الحضاري.
– الترجمة بدأت ضعيفة عن طريق الرحالة العرب.
– الأحزاب الشيوعية قادت الثورات في البلقان ضد النازية.
– حركة عدم الانحياز والانفتاح على دول العالم الثالث كان لها دورها في الترجمة.
– الترجمات الأولى كانت غير مباشرة ولم تكن دقيقة.
– الترجمات المباشرة تأخرت وكانت محاولات فردية ولم تكن مؤسسية.
– لا توجد مؤسسات تعنى بترجمة أدب البلقان.
وفي نفس الجلسة تحدث الباحث “ميرزا سارايكيتش عن صورة العربي في الأدب البوشناقي، ومن الافكار التي وردت في الورقة التي قدمها:
– الأدب ذاكرة الشعب ومخزون الثقافة.
– القاسم المشترك بين العرب والبوشناق هو الإسلام.
– العربي الأسود صورة منتشرة في الصرب وفي الأدب الروسي وفي مقدونيا وبلغاريا وكرواتيا وهو ممثل الشر المضاد لقيمهم.
– العرب هم خارج الإنسانية.
– حدث خلط بين البنية السردية والحقيقية.
– صورة العربي في الأدب البشناقي راقية وانتقلت من الحقيقة إلى الرومانسية.
– صفات العربي في الأدب البوشناقي: القوة – الذكاء – الولاء – الشجاعة.
– العربي يمثل للبشناق الآخر الداخلي.
– العربي يظهر في أدب البلقان بمظهر الشرير المتوحش في مقابل البطل البلقاني.