العلم بين منهج الإسلام ومادية الغرب
طلب العلم في الإسلام يختلف اختلافاً جذرياً عن طلب العلم عند الشعوب الأخرى وخصوصاً عند الغربيين فهو مختلف من حيث الوسيلة ومن حيث الغاية.
” والإتجاه التجريبي الذي قامت عليه الحضارة الصناعية الأوروبية الحاضرة لم ينشأ ابتداء في أوروبا، وإنما نشأ في الجامعات الإسلامية في الأندلس والمشرق مستمدا أصوله من التصور الإسلامي وتوجيهاته إلى الكون وطبيعته الواقعية ومدخراته وأقواته .. ثم استقلت النهضة العلمية في أوروبا بهذا المنهج واستمرت تنميه وترقيه بينما ركد وترك نهائياً في العالم الإسلامي بسبب بعد هذا العالم تدريجياً عن الإسلام بفعل عوامل بعضها كامن في تركيب المجتمع وبعضها يتمثل في الهجوم الصليبي والصهيوني.. ثم قطعت أوروبا ما بين المنهج الذي اقتبسته وبين أصوله الاعتقادية الإسلامية وشردت به نهائياً بعيداً عن الله في أثناء شرودها عن الكنيسة التي كانت تستطيل على الناس – بغياً وعدواً- باسم الله!”.(1)
والغرب خطا خطوات واسعة ومؤثرة في ميادين العلم المختلفة، لكنه في كثير منها ابتعد عن الجانب الأخلاقي، وإلا كيف يفسر المتأمل اختراع القنبلة النووية، وكيف نفسر احتلال الغرب لبعض الدول وإجراء تجارب على الأسلحة فيها، من القنابل العنقودية، والمحرقة، والصواريخ الذكية، بينما شعوب عديدة تئن تحت وطأة الجوع والفقر والمرض. إن الاحتكارات الغربية، وصيانه مصالحه التخريبية، قاد أؤلئك ليفصلوا بين التقدم العلمي والأخلاق، فالمهم هو تحقيق مآربهم، ولو حساب المضطهدين”.(2)
وطلب العلم في الإسلام من أفضل القربات إلى الله عز وجل فعن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، قالَ: قالَ رَسُولُ الله: «مَنْ خَرَجَ في طَلَبِ الْعِلْمِ فَهُوَ في سَبِيلِ الله حَتَّى يَرْجِعَ».(3)
والعلم في الإسلام هو قراءة باسم المربي والخالق الأعظم وهو الله سبحانه وتعالى القائل: { إقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * إقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم } سورة القلم:1 – 5.
وهنا تكمن الأخلاقيات العلمية والتي يفتقدها الغرب، فالإنسان المسلم لديه ضوابط إيمانية وشرعية، فهو ملتزم بمنهج الله عز وجل فلا يتعلم إلا ما يعود عليه وعلى غيره بالنفع بعكس علوم الآخرين التي كانت وبالاً على البشرية باختراع آلات الحرب والقتل والدمار الشامل. وهذه العلوم جعلت من جسم الإنسان حقلاً للتجارب والأبحاث العلمية التي تهدف لخدمة أغراض وأهواء قلة قليلة ولصالح فئة معينة من البشر ليس عندهم وازع من خلق أو دين، وذلك لتحقيق تفوق علمي زائف، أو كسب مادي سريع ولو على حساب البشرية جمعاء.
يقول الشيخ عمر عبيد حسنة:” إن رحلة العلم المعاصرة وبعد اكتشاف هذه الآثار الرعيبة التي تهدر كرامة الإنسان وتسقط انسانيته بأشد الحاجة إلى أبجدية جديدة للقراءة، باسم الله الأكرم، واستصحاب هداية الوحي التي تحرض على كسب العلم، وتضبط مسيرته، وتحدد رسالته، وتبين أهدافه، حتى لا ينقلب العلم إلى وسيلة للبغي والهيمنة والتلسط، والتضحية بأمان الإنسان في سبيل توفير أمن الجبابرة والطغاة “.(4).
ويقول الدكتور عبد الحليم عويس:” لقد نظرنا في حضارتنا الإسلامية – لكل العلوم بمقياس (العلم النافع) الذي يقود إلى العمل الصالح وتعمير الحياة باسم الله وفي سبيل الله وليس لمجرد المجد الدنيوي واستغلال الآخرين بالقوة العلمية كما تفعل الحضارات المعاصرة.. وتلك قيمة أخلاقية كبيرة قدمناها للإنسانية ويجب أن نعمل على استئنافها وتوجيه الإنسانية إليها خروجاً من مستنقع استخدام العلم في تحقيق القوة لقهر الآخرين وتخريب الحياة!!”.(5)
” والبحث العلمي في الإسلام، ليس مجرد وسيلة لاكتساب العيش، أو تحقيق المجد الشخصي والشهرة الذاتية، ولا مجرد أسلوب من أساليب الغلبة في الأرض والتجبر على المستضعفين من سكانها، إنما هو سبيل من سبل الحق تبارك وتعالى، ووسيلة من وسائل تحقيق الإنسان لرسالته في الحياة، عبدا لله مستخلفاً في الأرض، مطالباً بعبادة الله كما أمر، وبالقيام على عمارة الحياة قدر الإستطاعة في غير ضرر ولا ضرار. والبحث العلمي في الإسلام إذا تم في هذا الإطار أصبح ضرباً من ضروب العبادة يتعرف به العبد على خالقه من خلال تعرفه على بديع صنع الله وهو فرض كفاية تأثم الأمة كلها بإهماله وتركه”.(6)
والحروب والصراعات التي يشهدها العالم والتلوث البيئي الذي نعيش فيه على اختلاف أنواعه وعظيم أضراره ما هو إلا ثمرة مرة وخبيثة لهذه المخترعات التي أتتنا من أناس مرضى ومعدومي الضمير والإنسانية فكانت هذه المخترعات وبالاً على البشرية يفسدون بها في الأرض، ويهلكون بها الحرث والنسل، يقول الله عز وجل: { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} سورة الروم: 41.
معايير العلم النافع
العلم النافع هو العلم الذي يربط الإنسان بخالقه عز وجل ويحقق له السعادة في الدنيا والآخرة وهذا العلم له معايير منها:
أولاً: العلم النافع هو العلم الذي يصحح العقيدة ويقرب العبد من الله عز وجل يقول الله عز وجل: { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} . سورة محمد: 19.
وعن زيدِ بن خالدٍ الْجُهَنيِّ رضي الله عنه، أنه قال: « صلَّى لنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلاةَ الصبحِ بالْحُدَيْبِيةِ ـ على أثَرِ سماءٍ كانت منَ الليلةِ ـ فلمّا انصرفَ أَقبلَ عَلَى الناسِ فقال: هل تَدرونَ ماذا قال ربُّكم؟ قالوا: اللهُ ورسولهُ أَعلمُ. قال: أصبح مِن عبادي مُؤمنٌ بي وكافرٌ: فأَما من قال مُطِرْنا بفَضلِ اللهِ وَرحمتهِ فذٰلكَ مُؤمِنٌ بي وَكافرٌ بالكوكبِ، وَأَمّا مَن قال: بِنَوءِ كذا وكذا فذٰلكَ كافرٌ بي ومؤمنٌ بالكوكب». صحيح البخاري: 837.
ثانياً: العلم النافع هو العلم الذي يجيب على أسئلة الإنسان حول البداية وحول المصير. يقول الله عز وجل: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}. سورة الحج: 5. ويقول الله عز وجل عقب تذكير الإنسان بمراحل الخلق والتكوين: { ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ}. سورة المؤمنون: 15-16.
ثالثاً: العلم النافع هو العلم الذي يذكر الإنسان بنعم الله عز وجل وبعظيم خلقه يقول الله عز وجل: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}. سورة فاطر: 27-28.
رابعاً: العلم النافع هو العلم الذي يوفر للإنسان الطمأنينة ويرتقي بمشاعره يقول الله عز وجل: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}. سورة الزمر: 23.
ويقول الله عز وجل: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}. سورة الرعد: 28.
خامساً: العلم النافع هو العلم الذي يقوي علاقة الإنسان بالآخرين ويدخل تحت هذا العلم العلوم الإنسانية مثل: علم النفس وعلم الاجتماع من منظور إسلامي وليس من المنظور الفلسفي. يقول الله عز وجل: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. سورة الحجرات: 13.
سادساً: العلم النافع هو العلم الذي يخفف من معاناة وآلام الإنسان ومن الأمثلة على هذا العلم العلوم الطبية التي يكون الهدف منها هو إيجاد علاج للأمراض التي تصيب الإنسان. يقول الله عز وجل: { َأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}. سورة النحل: 68-69.
ويقول الله عز وجل: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا}. سورة الإسراء: 82.
وعن أُسَامَةَ بنِ شَرِيكٍ قالَ: « قالَتْ الأَعْرَابُ يا رَسُولَ الله أَلاَ نَتَدَاوَى؟ قالَ: نَعَمْ يَا عِبَادَ الله تَدَاوَوْا، فَإِنَّ الله لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ شِفَاءَ أَوْ دَوَاءً، إِلاَّ دَاءً وَاحِداً، فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله: وَمَا هُوَ؟ قالَ: الْهَرَمُ». سنن الترمذي: 2048، قال أبو عِيسَى: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
سابعاً: العلم النافع هو العلم الذي يحافظ على البيئة ويحميها من التلوث. يقول الله عز وجل: { وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}. سورة الأعراف: 56.
ثامناً: العلم النافع هو العلم الذي يذكر الإنسان بقصص وأخبار السابقين لأخذ العبرة منها ومن الأمثلة على ذلك علم التاريخ. يقول الله عز وجل:{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}. سورة يوسف: 111.
تاسعاً: العلم النافع هو العلم الذي يستشرف المستقبل وينبئ الإنسان بما سيقع في المستقبل أو كيف سيكون هذا المستقبل وما يحمله للبشرية من خير أو شر ومن الأمثلة على ذلك علم التخطيط والدراسات التي تستشرف المستقبل، وأدب الخيال العلمي. يقول الله عز وجل: { وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ}. سورة النمل: 82.
ويقول الله عز وجل: { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ}. سورة الدخان: 10.
عاشراً: العلم النافع هو العلم الذي يمكن الإنسان من الفهم الصحيح لكتاب الله عز وجل، ويمكن الإنسان من التواصل مع الآخر والاطلاع على ثقافة الشعوب الأخرى وهو ما ينطبق على تعلم اللغة العربية وتعلم اللغات الأجنبية. يقول الله عز وجل: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}. سورة يوسف: 2.
وهذه العلوم مجتمعة موجودة في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وحري بنا كمسلمين أن ننهل من معينهما الذي لا ينضب، وأن ندعو الناس إلى الاستفادة من العلوم النافعة التي حفل بها الكتاب والسنة
=====================================
(1) سيد قطب، معالم في الطريق، دار الشروق، الطبعة الشرعية السادسة، 1399هـ – 1979م، ص 129-130.
(2) نضال سميح عيسى، الإسلام والحضارة، دار المكتبي – دمشق، ط 1: 1426هـ 2006م، ص65.
(3) سنن الترمذي: 5/29، قال أبو عيسى: حديث حسن غريب.
(4) شعاع اليوسف، التقنيات الحديثة فوائد وأضرار، كتاب الأمة، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – قطر، العدد: 112، ربيع الأول 1427هـ – أبريل 2006م، ص24.
(5) عبد الحليم عويس، إنسانيات الإسلام (مبادئ شرعية… وتجارب واقعية)، مكتبة العبيكان – الرياض، ط 1: 1427هـ – 2006م، ص69-70.
(6) زغلول النجار، قضية التخلف العلمي والتقني في العالم الإسلامي المعاصر، كتاب الأمة العدد:20، ط 1: صفر 1409 هـ ، ص 73- 74.
* المصدر: كتاب الإسلام والنهضة العلمية، محمد إبراهيم خاطر، دار ابن الجوزي، 2012م