بقلم :احمد منصور
ما تقوم به حركة حماس سواء في أساليب ووسائل المقاومة العسكرية أو أدوات الحرب النفسية أو الإنتاج الإعلامي المتنوع لعملياتها أمر غير مسبوق في تاريخ حركات المقاومة، لا سيما وهي محاصرة من جميع الجهات، ولا تحظى بأي دعم حتى بمياه الشرب، بينما التحالف الذي يحاربها أقوى تحالف عسكري وسياسي واقتصادي وإعلامي في التاريخ.
ما يحدث شيء صادم ومغاير ومختلف كليا لكل مناهج الحروب وأدواتها، والمعاهد العسكرية وخططتها، والأهم هو أن الإسرائيليين يعيشون في سلسلة من الصدمات القاتلة المتتابعة والسريعة وغير المتوقعة، فلا يكادون يفيقون من صدمة حتى يجدوا التالية أقوى منها، ومن جهة مختلفة من فوق الأرض وتحت الأرض وعن أيمانهم وشمائلهم، وقد بدأت بالفشل الاستخباراتي والعسكري ووصلت إلى حد العجز عن مجاراة حماس بإنتاج شريط دعائي مقنع عن جيش الاحتلال.
فشل مركب وهزائم في كل المجالات، لذلك أيا كانت النتائج التي ستصل لها الحرب في النهاية فإني كقارئ للتاريخ أقول؛ هذه معركة غير مسبوقة في التاريخ من كل النواحي سواء حجم جرائم الحرب التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي، أو حجم ونوعية الانتصارات التي تحققها المقاومة، والأهم كيف يدير كل طرف المعركة من جهته والأوراق التي بيده والخيوط التي يمسك بها وكيف يحركها، وفوق كل ذلك فالعالم كله يتابعها كبارا وصغارا رجالا ونساء من كل الملل والنحل، والأعراق والأديان، ومعظم الشعوب شاركت ولازالت تشارك فيها بالتظاهر أو الدعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى المتابعة الإعلامية لأحادثها وتطوراتها..انها حقا حرب عالمية.
المصدر: صفحة أحمد منصور على إكس