ما أحوج البشرية اليوم إلى الحوار للتغلب على المشكلات العديدة والمتشعبة التي تواجهها، وتهدد أمنها، وتعصف بوجودها، وهي مشكلات معقدة لا تفلح الجهود الفردية مهما بلغت من القوة والضخامة في حلها مثل: الحروب والنزاعات، ومشكلة الفقر والبطالة، ومشكلة التفكك الأسري، ومشكلة التلوث البيئي، وارتفاع درجات حرارة الكون، والأمراض الفتاكة العابرة للقارات، كمرض الإيدز، والسارس وأنفلونزا الطيور والخنازير وغيرها من الأمراض التي تنتشر في أماكن كثيرة من العالم. وهذا البحث محاولة متواضعة للإلمام ولو بطرف من أطراف الحوار وذلك من حيث:
1- المنهجية: المقدمات، والشروط، والآداب، والعوائق.
2- مشروعيته في الكتاب والسنة.
3- الحوار الداخلي (بناء الذات)، والحوار الخارجي (التعايش).
4- الإسلام بين الحوار والمواجهة.
5- وسائل بناء ثقافة الحوار.
6- ثمرات الحوار في الدعوة والتربية والثقافة والإعلام.
وهذا البحث هو جهد المُقِل، ونسأل الله عز وجل أن يكون خالصاً لوجهه الكريم، وأن ينفع بما فيه.