الوقاية.. حماية للفرد وصيانة للمجتمع
مبادي إسلامية تحمي الفرد وتصون المجتمع
صدر للأستاذ محمد إبراهيم خاطر، الكاتب والمدرب والمشرف على موقع تعارفوا، كتابه الثالث عشر ويحمل عنوان (الوقاية في الإسلام).
ويقول الكاتب في تعريفه بالكتاب:”إن المشكلات العديدة التي تعاني منها المجتمعات العربية والإسلامية أبرزت حاجتها الماسة لتطبيق مبادئ الوقاية التي جاءت بها الشريعة في جميع المجالات، وهذه المبادئ تجنب البشرية التعاسة والشقاء، وتحقق لها السعادة والرخاء.
والهدف من الكتاب كما يقول الكاتب هو بيان منهج الإسلام في إصلاح المجتمعات، وإظهار محاسن الشريعة الإسلامية التي تهدف مبادئها إلى إبعاد الإنسان عن المعاصي، وإلى منع الضرر قبل وقوعه رحمة بالإنسان وبالمجتمع الذي يعيش فيه.
ومبدأ الوقاية نجده واضحًا في الأوامر والنواهي التي جاءت بها الشريعة الإسلامية التي لم تترك الإنسان للتجربة والوقوع في الخطأ والله عز وجل خلق الإنسان وهداه النجدين وترك له حرية الاختيار، ومن رحمة الله بالإنسان أن أرشده إلى ما ينفعه في الدنيا والآخرة، وحذره من كل ما يضره في دينه أو دنياه.
والوقاية لها آثارها الايجابية على حياة الفرد والمجتمع، فالوقاية تحمي الفرد من الوقوع في الذنوب والمعاصي ومن ارتكاب الكبائر، والوقاية تحمي المجتمع من انتشار الشرور والمفاسد، والوقاية من المخاطر ومن المنغصات والمشكلات ومن المعاصي والانحراف من أسباب سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.
والكتاب يُناقش كيفية جعل الوقاية مبدأً يسير عليه أفراد المجتمع في حياتهم، حتى يتجنبوا المخاطر والمشكلات، ويعيشوا حياة سعيدة، ويُبرز دور الوقاية في حماية المجتمع، ويُبين أهمية الوعي الوقائي في عدد من المجالات الحيوية في المجتمع.
ويشتمل الكتاب على ثمانية فصول، وهي:
– الفصل الأول: رؤية شرعية لمبدأ الوقاية.
– الفصل الثاني: الوقاية في مجال الاعتقاد.
– الفصل الثالث: الوقاية في مجال العبادات.
– الفصل الرابع: الوقاية في المجال السياسي.
– الفصل الخامس: الوقاية في المجال الاقتصادي.
– الفصل السادس: الوقاية في المجال الاجتماعي.
– الفصل السابع: الوقاية في المجال الصحي.
– الفصل الثامن: الوقاية في مجال الأمن والسلامة والبيئة.
ويقول الكاتب:”إن من الأهمية بمكان أن يكون لدى كل أسرة مسلمة برنامج وقائي من المخاطر بجميع أنواعها تحمي به أفرادها من المخاطر المادية ومن الانحرافات.
والمؤسسات الخاصة والعامة مطالبة بوضع مناهج وقائية تعالج من خلالها مظاهر الخلل في المجتمع، وبذلك نصل إلى مجتمع فاضل يسعد فيه الجميع في رحاب الشريعة التي جاءت لإسعاد البشرية في الدنيا والآخرة”.