قصيدة المناقب والمعاطب
الشاعر الإسلامي محمد عزت الخالدي
سئمت الليالي قد تولت متاعبي
وقد علمتْ أني سَمِيُّ المناقب
وإني لمن قوم سمـا فيهم الثنـا
كمالٌ سرى فوق الجياد النجائب
وقد غُيِّمَت شمسي على رأس حائط
وقد حُمِّلت همي ضعاف المناكب
وقد سُلِّمت مني عيوني ومهجتي
بهم قد أرى نهجاً كثير المعايبِ
رئيس كطفلٍ عنده الناس ملكُه
وقد دمَّر البلدان فعلَ المغالب
فما كان خيراً، خُبْره غير قوله
وما كان بِراً سمُّه كالعقارب
له عصبة مشهورة الشرِّ والعنـا
ترَدَّوْا فكانوا مرتعاً للشوائب
وفيهم ذئابٌ قد تعالى عواؤها
وفيهم ضواري قارفت شرَّ مأرب
أماناتهم إفكٌ وأحلامهم عَنَا
وإحكامهم رهب وتدبيرهم غبي
يؤوبون ليلاً للغواني رهائناً
وفي الصبح يصحو بعثهم للمصاعب
وهمي أمانٌ فاقتحمت المخاطرا
حياتي براءٌ من فساد المشارب
وعَودٌ على بدءٍ بكوني معارضٌ
وأغدو على قومي بتسويق مذهبي
ألا أيها الدهر الذي بات مخزناً
وقد غصَّ بالأوهام رؤيا التوثبِ
تمالكْ بنا عقبى وإسرارَ مرصدٍ
وراجع بنا يوماً وعيدَ المَراقِب
أأشكو إلى الدهر الذي اغترَّ جانياً
وأرجو من الإمحال إدرار مشربي
وأسري ليالٍ في مهامه غربتي
وأضحى إلى صبحٍ يباعد مشعبي
وأشرب ماء أرتجي فيه راويا
فينقلب الماء القراح مغالبي
وأطعم ما يبدو هنياً وسائغا
وكلٌ على الأيام جَلْب النوائب
وأنظر حولي صبرَ حيٍّ مكابرٍ
وأبصر مغبوناً وبالغبن مختبي
وإني على دهر الهوان محارِبٌ
وقَوْمي تراقوا في نزال المصائب
جموعٌ ترى أن الفناء بعزةٍ
لخير لها من عيش ذلِّ المكاسبِ
وتبذل من سامي النفوس بهاءَها
وتقبل ذِكراً بعد فوت المطالب
ألا يا سِنيَّ القهر هيا ألا انقضي
وغيضي سِنيَّ الوهم عنا ألا اغربي
وهيا زمان النصر أوقد مشاعلي
بنارٍ تبيد القرن قرن التسيب
ولي فيك يا الله خير مشاهدٍ
ولي فيك يا ألله حسن الترقب
وأنت لنا اللهم نصرٌ مــــؤزرٌ
يفوز به خير الشباب المعذبِ
وأنت المرجى ربنا عند بؤسنا
ونصرك أجر في الجهاد المرجب
الشاعر محمد عزت الخالدي في 2012/5/9