قصيدة مصر في الضمير
الشاعر الإسلامي محمد عزت الخالدي
أيا مصراً ورب الخلق حقٌ
ويا مصراً رئيستُنا قرونا
ويا مصريَّ أرض ثم قومٍ
لكم منا مودة مُردفينا
وإن الشرق حزن بعد حزنٍ
لما يجري بقومٍ ماجدينا
×××××××
أيا سيسي بَئِستَ بنا قرينا
وإن بلاءكم فينا سخينا
ملكتم أمركم فينا ضلالاً
سلاحاً قاتلاً حكماً عَفينا
سرقتم ثورة الأبرار فينا
وقد برقت وجوه الفاسدينا
ستنجح يا أخانا في انتخابٍ
بستٍ أو ثمـان التاسعينـا
وإن ضميركم مات انشقاقا
وسوف يزيدكم فحشاً مهينا
ضربتم ضربة كنتم خؤونا
بعزل الآمنين المؤمنينا
قضيتم في فعالكمُ وبالاً
على قوم النجاد العادلينا
سرقتم ثورةً كانت طموحا
ولَغتم في دماء المسلمينا
حكمتم بالأراجيز القضايا
قضاءً يبتغي مالاً جنونا
قضاةً همهم جيبٌ مليء
وإفحاش القضايا يصنعونا
قضاةً خوفهم عزلٌ وكربٌ
عساهم في المحاكم يصمدونا
وضباط الجيوش شَكَوْا صداعاً
من الصدق المخيف بما يرَونا
بحكامٍ لهم قصدٌ فعولٌ
وإحكام الأمور بدا يقينا
بأن الحاكم العدل الصدوقا
سليمٌ كان حقاً مستبينا
وما استولى على قصرٍ بغدرٍ
وما استعلى على قومٍ خَؤونا
وما سام الرعية أمر خسفٍ
وقد كانت ولايته رصينا
وما كانت رئاسته بِسرٍّ
وكان بلاؤه ثَبتاً يقينا
وما سرق الخفيف ولا الثقيلا
وكل أموره كانت عَلينا
وفاضَ الناس فحشاً ثم فحشا
أراجيفُ النقيصة يمترونا
وغاب الدرُّ يسري في بلاءٍ
بلاء الكاذب الأوهى فتونا
فلا تحزن أيا مرسي فمصرٌ
لها ربٌ يُديل الخائنينا
وكم مرَّ السفاهُ بأرض مصرٍ
وما جفت حياض الصادقينا
الشاعر محمد عزت الخالدي الدوحة في 2014/5/20