كوكب عُطَارِد يصل لأقصى استطالة له مع الشمس
الدوحة – موقع تعارفوا
أعلنت دار التقويم القطري أن كوكب عُطَارِد سوف يصل لأقصى استطالة له على الأفق الشرقي حول الشمس، وذلك يوم الخميس 22 من شهر شعبان 1438هـ، الموافق 18 من مايو 2017م، عند الساعة الثانية ليلًا بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة؛ حيث إن عطارد سيصل أقصى ارتفاع له على الأفق الشرقي، وسيكون على زاوية قدرها 25.8 (درجة قوسية) غرب مركز الشمس.
وتُعَرَّف الاستطالة بأنها أقصى زاوية بين مركز الشمس ومركز الكوكب بالنسبة للأرض، وهي تنقسم إلى قمسين: استطالة شرقية، واستطالة غربية.
وذكر د. بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري أن تلك الظاهرة من الظواهر الفلكية الهامة؛ لإنها تعد فرصة رائعة لرصد كوكب عطارد أعلى الأفق الشرقي لسماء الدوحة عند الصباح؛ حيث إن كوكب عطارد من الكواكب التي يصعب رصدها في غالبية أيام العام؛ ولذا تُعْد الأيام التي يبلغ فيها عُطَارِد أقصى استطالة له مع الشمس هي أفضل الأوقات لرصده من سطح الأرض.
وأضاف البيان أنه يُمكن لسكان دولة قطر، ودول المنطقة العربية رصد كوكب عطارد بعد شروقه هذا اليوم أعلى الأفق الشرقي لسماء الدوحة من المناطق البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية وباستخدام الأجهزة المتخصصة؛ حيث إن كوكب عطارد سيشرق على سماء الدوحة عند الساعة الثالثة والدقيقة الرابعة والثلاثين فجرًا بتوقيت الدوحة المحلي.
ويُذكر أن المسافة بين عطارد والشمس تبدأ في التناقص كل ليلة بعد وصول عطارد إلى أقصى استطالة له مع الشمس، وعُطَارِد هو أول كواكب المجموعة الشمسية بُعدًا عن الشمس؛ حيث يبعد عنها بمسافة متوسطة قدرها 58 مليون كم، ويُكْمِلُ عُطَارِد دورته حول الشمس في مدةٍ قدرها 88 يوماً أرضيًّا.
واختتم البيان أن كوكب عُطَارِد وصل إلى أقصى استطالة له على الأفق الشرقي هذا العام يوم الخميس 19 من يناير 2017م، بينما سيصل لها مرة أخرى يوم الثلاثاء 12 من سبتمبر 2017م.