كيف نفهم ظاهرة الإسلام السياسي؟
كتب محمد خاطر:
نظم مركز “مركز حرمون للدراسات المعاصرة” محاضرة للدكتور المنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق بعنوان “كيف نفهم ظاهرة الإسلام السياسي؟” وذلك يوم الإثنين 13 نوفمبر 2017 في الدوحة، ومن الأفكار التي طرحها الدكتور المرزوقي في المحاضرة:
– تحية إلى عرب الجوع والحصار في سوريا واليمن، وإلى عرب الغرق في البحر المتوسط، وإلى عرب السجون والمعتقلات في مصر، وإلى عرب المخيمات في لبنان والأردن وتركيا.
– المناضل لا يتقاعد، وقد نُصحت بعدم الخوض في شأن الإسلام السياسي.
– مدرستي هي مدرسة غاندي ومانديلا، والواجب هو قول الحقيقة مهما كانت العواقب، ولتذهب الحسابات اللعينة إلى الجحيم.
الواجب هو قول الحقيقة مهما كانت العواقب |
– حركة الإسلام السياسي هي التي تسعى من أجل الوصول للسلطة والمحافظة عليها ومرجعيتها هي الإسلام.
– هناك قراءات خاطئة للإسلام السياسي، تنطلق من مدرستين شبعت منهما في الكثير من النقاشات وهما:
– عين الرضا التي ترفع شعارات: الإسلام دين ودولة – شمولية الإسلام – الإسلام هو الحل.
– عين السخط والتي ترفع شعارات: السياسة تغلب الاسلام – التستر بالإسلام – المتجارة بالدين – ضرورة الفصل بين الدين والسياسة.
– الموضوعية في الخضوع للطبيعة والالتزام بقوانيتها.
– نحن دائمًا منحازون بطريقة ما قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة.
الموضوعية لا يمكن تصورها في الجوانب الانسانية |
– الموضوعية لا يمكن تصورها في الجوانب الانسانية.
– هناك وسائل إعلام موضوعية بذكاء وأخرى بغباء.
– النزاهة الفكرية هي المطلوبة من أجل الحكم على الأشياء.
– حركة الإسلام السياسي حركة متغيرة يصعب رصدها.
– النزاهة تتطلب أن يُعرف المرء نفسه ويشرح خلفيته حتى يمكن الحكم على رؤيته للأمور.
– نشأتي كانت عربية إسلامية، ولذلك يصعب أن أكون علمانيًا صرفًا بسبب تلك التنشئة.
– دافعت عن الإسلاميين عندما تعرضوا للقمع.
– تربيت في أحضان الثقافة الفرنسية، وهذا سبب عدم النظر لمواقف الإسلاميين بعين الرضا.
– الإسلام السياسي في تونس تحالف مع الثورة المضادة في مواجهة التيار الثوري الذي أنا جزء منه.
– عين النزاهة للحكم على الإسلام السياسي تمثل معايير ثابتة أطبقها على نفسي.
الأعمال في السياسة ليست بالنيات وإنما بالنتائج |
– الأعمال في السياسة ليست بالنيات وإنما بالنتائج.
– الإسلام السياسي صاحب الإسلام منذ نشأته (الثقيفة وما قبلها) .
– الإسلام السياسي في الدول العربية تلوث بممارسات السياسة.
– الإسلام السياسي متنوع ومختلف ويدعي المرجعية للإسلام.
حركات الإسلام السياسي:
– الإسلام السياسي الحاكم: شيعي – سني ويوجد صراع بينهما.
– الإسلام السياسي المعارض: معارض مدني (معارض معاضد – مدني مقاوم ومعارض)، ومعارض عسكري (مسلح مقاوم مثل حماس وطالبان – مسلح إرهابي مثل القاعدة وداعش).
– لا يوجد شيء مشترك بين النهضة وداعش.
– هل يمكن محاسبة الإسلام السياسي؟ نعم لأن الإسلام السياسي موجود منذ قرن من الزمان تقريبًا.
– مئوية الشيوعية (1917-2017) فشلت فشلا ذريعًا بعد عودة دولها للإسلام وعودة الكنائس وانهيار الدول الشيوعية.
– في الصين حزب شيوعي حاكم يحرس الرأسمالية ويدافع عنها.
– عاصرنا سطوة الفكر الماركسي في الستينات والتبشير بمستقبلها في العالم.
– حقوق المرأة اليوم فرضتها الثورة الروسية، ففي عام 1917 نالت المرأة جميع حقوقها.
– من نتائج الثورة الروسية: التحرر من الاستعمار، ووجود نقابات قوية تدافع عن حقوق العمال.
– الإسلام السياسي الحاكم لم ينجح ولا يود فرق بينه وبين الدول العلمانية في الاستبداد والتخلف.
دور الإسلام السياسي المعارض:
– العمل الخيري والاجتماعي.
– الدفاع عن الهوية.
– مقاومة الاستبداد.
– شحن المقاومة في فلسطين وأفغانستان.
– محاولة أخلقة السياسة (ممارسة السياسة بأخلاقية).
– الإسلام السياسي المعارض بدأ يخسر من رصيده نتيجة التخلي عن المبادئ والأخلاق.
دور الإسلام السياسي المسلح:
– قتل مئات الآلاف من العرب والمسلمين.
– ساهم في تأبيد الاستبداد باسم محاربة الإرهاب.
– مجتمعاتنا تعلمنت بسرعة وخرجت من الإسلام.
– ضربات الإرهاب كانت موجعة للثورات العربية في تونس وسوريا.
– نشر الكراهية ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم وتشويه صورة العرب والمسلمين.
– الحرب على الإرهاب أدت إلى تقليص حقوق الإنسان وفرض قيود عليها، وأدت إلى ظهور اقتصاد هائل في مجال الأمن، وهناك شركات كبرى تقوم على ظاهرة الإرهاب.
– النتيجة هي فشل الإسلام السياسي بشقيه: المعارض والمسلح، وهذا الفشل سيتواصل ويعكس فشل الأمة.
إشكالية البحث عن حل:
– الموجة الوطنية: الاستقلال هو الحل.
– الموجة القومية: الوحدة هي الحل.
– الموجة الاشتراكية: الاشتراكية هي الحل.
– الموجة الإسلامية: الإسلام هو الحل.
ما زلنا نتلمس طريق الخروج من الأزمة والوهم |
– ما زلنا نتلمس طريق الخروج من الأزمة والوهم.
– الديمقراطية وحقوق الإنسان هي الحل قد يكون وهمًا وليس حلًا، فحرية الرأي والتعبير أصبحت من حق الثورات المضادة، والانتخابات يتحكم المال الفاسد في نتائجها.
– الأخطاء في التفكير والتحليل واتخاذ القرارات أدى إلى الكوارث الحالية.
– آن أوان النضج الفكري والعاطفي والبعد عن الثنائيات: إسلامي وعلماني.
– ما نحتاجه هو القبول بالتعدد والاختلاف والاعتراف بحقوق الآخر والتواضع والبراجماتية.
– نحن بحاجة إلى صياغة حلم جديد لهذه الأمة بعيد عن الأيديولوجيا، والبحث عن الحلول الناجعة لمشكلاتنا.
– الحياة عنيدة ويجب مواجهة تحدياتها.
– مطلوب إعادة صياغة التفكير حتى لا نكرر أخطاء ومآسي الماضي.
– التشخيص الموجع ضروري لمعرفة سبب الداء ومعالجته.
– عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات يؤدي إلى نجاح الثورات المضادة.
– نحن نعيش الآن فترة التدمير الشامل لكل ما ينبغي أن يدمر لكي نكتسب خبرة من التجربة، ونبني دولة حديثة، وكل الأمم مرت بهذه المراحل مثل: الصين من 1840 – 1940م، وأوروبا من 1840 وحتى 1945م.
– الحل يكمن في تجاوز الخراب وليس في التعايش معه.
– نحن نعيش الآن تحت الوصاية أكثر من أي وقت مضى.
المعركة المقبلة هي معركة التحرر الوطني |
– المعركة المقبلة هي معركة التحرر الوطني.
– لا يوجد ربيع عربي؛ وإنما زلازل وبراكين، وما حدث مجرد إرهاصات وبدايات فقط.
– قناعتي أنه لا يمكن التعايش مع الأنظمة الاستبدادية ويجب القطع معها.
– الفشل فرصة لبداية حياة جديدة.