لماذا فقدت خطبة الجمعة تأثيرها؟
كتب/ محمد خاطر
يوم الجمعة من أفضل الأيام عند الله عز وجل، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:« خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، يَوْمُ الْجُمُعَةِ. فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ. وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا. وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ فِي يَوْمِ الْجُمعَةِ». صحيح مسلم: 1927.
والاغتسال يوم الجمعة عند جمهور العلماء سنة مستحبة، فعن أبي سعيدٍ الْخُدريِّ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:«الغُسلُ يومَ الْجمعةِ واجبٌ على كلِّ مُحتَلمِ». صحيح البخاري: 849.
والأحاديث الواردة في الأمر بالاغتسال محمولة على الندب جمعًا بين الأحاديث، وأجاب العلماء عن ظواهر الأحاديث التي تفيد الوجوب كقوله صلى الله عليه وسلم عن غسل الجمعة:”واجب على كل محتلم” بأن كلمة واجب تعني: متأكد في حقه.
ويستحب للمسلم التبكير إلى الجمعة، فعن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:«مَن اغتسَلَ يومَ الجمعةِ غُسلَ الْجنابةِ ثم راحَ فكأنَّما قرَّب بَدَنَةً، وَمَن راح في الساعةِ الثانيةِ فكأَنما قرَّبَ بقرةً، ومن راح في الساعةِ الثالثةِ فكأَنما قرَّب كَبشاً أَقْرَنَ، ومن راح في الساعةِ الرابعةِ فكأَنما قرَّب دَجاجةً، ومن راح في الساعةِ الخامسةِ فكأَنما قرَّبَ بيضةً. فإذا خرجَ الإِمامُ حَضَرَتِ الملائكةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكر». صحيح البخاري: 870.
ويستحب للمسلم في يوم الجمعة أن يتزين ويلبس أفضل الثياب وأن يمس طيبًا، فعن سَلمانَ الفارسيِّ قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:« لا يَغتَسِلُ رجلٌ يومَ الجُمعةِ ويتطهَّرُ ما استطاعَ مِن طُهرٍ ويَدَّهِنُ من دُهنهِ أَو يَمسُّ من طِيبِ بيتهِ، ثمَّ يخرُجُ فلا يُفِّرقُ بينَ اثنينِ، ثمَّ يصلِّي ما كُتِبَ له، ثمَّ يُنصِتُ إذا تكلَّمَ الإِمامُ، إلاّ غُفِرَ له ما بينَهُ وبينَ الجُمعةِ الأُخرى». صحيح البخاري: 872.
ويستحب قراءة سورة الكهف لما لها من فضل، فعن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:« مَنْ قَرَأَ أَوَّلَ سُورَةِ الكَهْفِ وَآخِرَها كَانَتْ لَهُ نُوراً مِنْ قَدَمِهِ إِلَى رَأْسِهِ، وَمَنْ قَرَأَها كُلَّها كَانَتْ لَهُ نُوراً ما بَيْنَ السَّماءِ إِلَى الأَرْضِ». مسند الإمام أحمد: 15322.
ومن واجبات المسلم يوم الجمعة الانصات للخطبة والاستفادة منها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:« مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ. ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ. غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ. وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا». صحيح مسلم: 1938.
وهذه التهيئة الجسدية والنفسية لاستقبال يوم الجمعة والاستماع للخطبة دليل على مكانة هذا اليوم وعلى أهمية الخطبة في جمع كلمة المسلمين وتآلفهم وتوحيد صفوفهم وحثهم على التمسك بالكتاب والسنة وعلى فعل الخيرات.
ولكن يوم الجمعة تحول عند الكثير من المسلمين إلى عادة لا جديد فيها وإلى روتين أسبوعي لا فائدة منه لأنه لا يحدث التغيير المطلوب من اجتماع المسلمين للصلاة واستماع الخطبة. فالكثير من المسلمين يأتون للمساجد يوم الجمعة متأخرين ومنهم من لا يدرك شيئًا من الخطبة وهؤلاء يفوتهم من الخير الكثير.
لماذا فقدت خطبة الجمعة تأثيرها؟
خطبة الجمعة فقدت تأثيرها في نفوس الكثير من المسلمين لضعف مستوى الخطباء بصفة عامة وهذا الضعف شمل جميع النواحي، فالكثير من الخطباء لم يعودوا قدوة في مجتمعاتهم وفقدوا مصداقيتهم عند الناس وعند الشباب بصفة خاصة، وهناك ضعف في اللغة وركاكة في الأسلوب وقصور واضح في الإلمام بالعلوم الشرعية وفهم مقاصد الشريعة، وهناك ضعف في الثقافة العامة وعدم إلمام بمستجدات العصر وبقضايا المسلمين المعاصرة.
ومن أسباب فقدان خطبة الجمعة لتأثيرها غياب التجديد في شكل الخطبة ومضمونها ولجوء الكثير من الخطباء إلى القوالب الجاهزة في مقدمة الخطبة وفي موضوعها والانفصال عن واقع الحياة وعن مشكلات الناس ومعاناتهم اليومية. والكثير من الأنظمة الحاكمة في العالم العربي عملت على تأميم المنابر وتكميم أفواه الخطباء وتعرض الآلاف منهم للتوقيف والفصل والاعتقال ولم يبق إلا الخطباء الذين يسبحون بحمد السلاطين ويزينون لهم سوء أعمالهم.
ومن أسباب فقدان خطبة الجمعة لتأثيرها آفة تكرار الخطيب للخطب السابقة التي حفظها الناس وملوا سماعها فلكل مناسبة خطبة لا تتغير مع أن أنماط الحياة تتغير والمشكلات التي يعاني منها الناس تزداد تعقيدًا يوم بعد يوم.
وتكرار الخطبة يصيب المستمعين بالملل ويسلمهم إلى النوم العميق أثناء الخطبة ولا يفيقون إلا على إقامة الصلاة.
والرسول صلى الله عليه وسلم هو قدوة الخطباء في كل زمان ومكان وهو خير من بشر وأنذر، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله إِذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ، وَعَلاَ صَوْتُهُ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ. حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ، يَقُولُ: صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ.
وَيَقُولُ:«بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ» وَيَقْرُنُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. وَيَقُولُ:«أَمَّا بَعْدُ. فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ الله. وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَىَ مُحَمَّدٍ. وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا. وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ». ثُمَّ يَقُولُ:«أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ. مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلأَهْلِهِ. وَمَنْ تَرَكَ دَيْناً أَوْ ضِيَاعاً فَإلَيَّ وَإِلَيَّ». صحيح مسلم: 1955.
صفات الخطيب الناجح
مشكلتنا المزمنة في العالم العربي هي أننا نسند الوظائف المهمة التي تقود إلى التغيير المنشود نحو الأفضل إلى غير ألاكفاء ومن الأمثلة على ذلك إسناد التدريس إلى أناس ليس لديهم رغبة أو مؤهلات للتدريس وإسناد خطبة الجمعة إلى موظفين يلقون الخطب بلا روح وبلا هدف.
والكثير من الخطباء اليوم يفتقدون الحد الأدنى من الشروط الواجب توافرها في الخطيب والدليل على ذلك عدم تأثر الناس بخطبة الجمعة وعدم القدرة على تغيير السوكيات الخاطئة والمحرمة التي انتشرت في المجتمعات الإسلامية.
ومن الصفات التي يجب أن يتحلى بها الخطيب قبل ارتقاء المنابر الإلمام بالعلوم الشرعية وبمقاصد الشريعة والإلمام بطرف من العلوم الإنسانية والطبيعية.
ومن هذه الصفات الحضور والتمكن من اللغة وبساطة الأسلوب والقدرة على الوصول إلى كل المستويات وتقريب الفكرة وايصالها إلى المستمعين والإيجاز وعدم الإطالة حتى لا يسأم الناس. فعن واصل بن حَيَّان، قال: قال أبو وائل: خَطَبَنا عَمَّارُ بنُ ياسرٍ، فأوجزَ وأبلغَ، فلما نزَلَ قلنا: يا أبا اليَقْظانِ، لَقَدْ أبلغتَ وأوْجزتَ، فلو كُنْتَ تَنَفَّسْتَ، فقالَ: إني سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ يقول:«إنَّ طُولَ صَلاةِ الرَّجُلِ وقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ من فقهِ الرجلِ، فأَطيلوا الصَّلاةَ، واقصُرُوا الخُطْبةَ، وإنَّ مِنَ البيانِ سِحْراً». صحيح ابن حبان: 2766.
وقدوة الخطباء في هذا العصر هو العلامة الدكتور يوسف القرضاوي ( حفظه الله) فارس وإمام الخطباء الذي لا يخاف في الله لومة لائم ويقف على المنبر كالأسد الهصور حتى مع تقدم السن وضعف البدن.
والحرص على متابعة خطب الشيخ القرضاوي ينبع من ثلاثة أمور وهي:
أولا: علمه وتقواه وثقافته الإسلامية الأصيلة ورجاحة العقل وسداد الرأي والوسطية والاعتدال.
ثانيا: طريقة الإلقاء المتميزة التي تشد المستمع من أول الخطبة إلى آخرها وتجد طريقها إلى أذن وقلب المستمع.
ثالثا: اختيار موضوعات الساعة ومناقشة قضايا الأمة الشائكة والجهر بكلمة الحق في كل المواقف.
وانطلاقًا من أهمية الدور الذي يقوم به الخطباء يجب أن يكون هناك إعداد لهؤلاء الخطباء وذلك من خلال دراسة العلوم الشرعية بفهم وعمق وحضور دورات في فنون الإلقاء وفنون التواصل مع الآخرين.
مقومات الخطبة الناجحة
لكي تكون خطبة الجمعة جاذبة فلا بد من أن يناقش فيها الخطيب مستجدات العصر وأن يبين حكم الشرع فيها، وعلى الخطباء أن يهتموا بمناقشة قضايا الشباب وما أكثرها وذلك لخطورتها وتأثيراتها السلبية على المجتمع بأسره. والخطبة الناجحة هي التي تتوفر فيها هذه المقومات:
أولًا: مقدمة قوية وموجزة تشد انتباه السامع وربطها بموضوع الخطبة مع عرض لمحاور والبعد عن القوالب الجاهزة التي سئم الناس سماعها.
ثانيًا: سلامة اللغة ووضوح العبارة وسلاسة الأسلوب، واستخدم كلمات تقرع الآذان وتمس شغاف القلوب وتحرك نوازع الخير والخشية والرحمة الكامنة في النفس الإنسانية.
ثالثًا: الاستشهاد بالقرآن والسنة وضرب المثل وإيراد القصص للعبرة، والإيجاز في استعراض محاور الخطبة والإلمام بجميع المحاور.
رابعًا: التركيز على قضايا المجتمع ومشكلات الأمة المعاصرة، لأن ذلك يجذب المستمع ويسترعي انتباهه.
خامسًا: الخاتمة وتكون في الخطبة الثانية ويتم التركيز فيها على النقاط المهمة التي أراد الخطيب ايصالها للمصلين، وتتضمن أمثلة عملية للتطبيق، وهذه هي المحصلة التي يخرج بها المستمع من الخطبة.
ما هو المطلوب من خطبة الجمعة؟
خطبة الجمعة شعيرة من أعظم الشعائر الإسلامية ومن المناسبات التي يجب أن يستغلها الخطباء لتصحيح المفاهيم المغلوطة ولمعالجة السلبيات والأخطاء والدعوة إلى التطلع للمعالي والمسابقة إلى الخيرات.
والهدف من خطبة الجمعة ليس تعليميًا وليس سرد القصص والحكايات دون استخلاص للعبر والدروس منها؛ وإنما الهدف الرئيسي منها هو مناقشة قضايا الأمة وربط كل فرد في المجتمع بإخوانه المسلمين في كل مكان على وجه المعمورة وذلك من باب: “من لم يهتم بأمر المسلين فليس منهم”.
وخطبة الجمعة هي الفرصة المناسبة لاستعراض المستجدات على الساحتين الداخلية والخارجية وبيان موقف الإسلام منها.
وخطبة الجمعة يجب أن يكون الهدف منها التثقيف ورفع مستوى الوعي تجاه الأمور الأساسية التي يحتاجها الفرد المسلم لكي يكون صالحًا ونافعًا لنفسه ولأهله وللمجتمع من حوله.
وهذه الأمور جميعها نتعلمها من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن خلال (خطبة الموقف) فكثيرًا ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقف في الناس خطيبًا ليبين لهم الحكم الشرعي في أمر من الأمور التي تعرض للمسلمين فرادى وجماعات. فعن أم المؤمنين السيدة عائشةَ رضي اللهُ عنها:«أنَّ قريشاً أهمَّهم شأنُ المرأةِ المخزوميةِ التي سَرقَت، فقالوا: ومَن يكلِّمُ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ومَن يَجترىء عليه إلا أسامةُ بنُ زيد حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فكلمهُ أسامةُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتَشفَعُ في حدٍ من حُدودِ الله؟ ثم قام فاختطَبَ ثم قال: إنما أهلكَ الذين قبلَكم أنهم كانوا إذا سرَقَ فيهمُ الشريفُ تَركوه، وإذا سرقَ فيهمُ الضعيفُ أقاموا عليهِ الحدَّ. وأيمُ اللهِ لو أنَّ فاطمةَ بنت محمدٍ سَرقَت لقَطعتُ يدَها». صحيح البخاري: 3400.
وعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً مِنَ الأَزْدِ عَلى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ. يُدْعَى ابْنَ الأُتْبِيَّةِ. فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ. قَالَ: هَـذَا مَالُكُمْ. وَهَـذَا هَدِيَّةٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ:«فَهَلاَّ جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ، إِنْ كُنْتَ صَادِقاً؟» ثُمَّ خَطَبَنَا فَحَمِدَ اللّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ. ثُمَّ قَالَ:«أَمَّا بَعْدُ. فَإِنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ عَلَى العَمَلِ مِمَّا وَلاَّنِي اللّهُ. فَيَأْتِي فَيَقُولُ: هَـذَا مَالُكُمْ وَهَـذَا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي. أَفَلاَ جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ حَتَّى تَأْتِيهُ هَدِيَّتُهُ، إِنْ كَانَ صَادِقاً. وَاللّهِ لاَ يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْهَا شَيْئاً بِغَيْرِ حَقِّهِ، إِلاَّ لَقِيَ اللّهَ تَعَالَى يَحْمِلُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ. فَلأَعْرِفَنَّ أَحَداً مِنْكُمْ لَقِيَ اللّهَ يَحْمِلُ بَعِيراً لَهُ رُغَاءٌ. أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ. أَوْ شَاةً تَيْعِرُ». ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رُؤيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ. ثُمَّ قَالَ:«اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟» بَصُرَ عَيْنِي وَسَمِعَ أُذُنِي. صحيح مسلم: 4696.
ولذلك نقول للخطباء لا تدعوا حدثًا يُهم جموع المسلمين يمر دون أن تناقشوه وتبينوا موقف الشرع منه وطريقة تعامل المسلم معه.
ونقول لهم لا تنفصلوا عن واقع المجتمعات التي تعيشون فيها وعن المشكلات التي تعاني منها وشاركوا في وضع الحلول الشرعية المناسبة لها وتعايشوا مع هموم الناس وآمالهم وتطلعاتهم فهذا هو سر نجاح الخطيب ونجاح الخطبة.