مآلات الربيع العربي
كتب محمد خاطر
نظم منتدى العلاقات العربية والدولية ندوة بعنوان “مآلات الربيع العربي”، يوم الثلاثاء 6 مارس 2018م، وشارك في الندوة كل من الدكتور محمد جميل منصور والأستاذ وائل قنديل والأستاذ أحمد الشلفي.
مداخلة الدكتور محمد جميل منصور
– السؤال ليس لماذا قامت الثورات العربية وإنما لما تأخرت هذه الثورات.
– الثورات العربية بدأت سلمية ولم يرغب الشباب في عسكرتها ولكن الأنظمة القمعية حولتها إلى ثورات مسلحة.
– الربيع العربي في تونس ومصر حدث بأقل ثمن ونتج عنه هروب بن علي وتنحي مبارك تحت ضغط الثوار.
– الوضع الأمني في تونس: الجيش 30 ألف عنصر، 49 ألف شرطي، 30 ألف مخبر.
– في مصر تم تجنيد 300 ألف بلطجي من قبل المخابرات العامة.
– في مصر تخلص العسكر من رأس النظام ورتبوا للاستيلاء على السلطة بانقلاب في 3 يوليو 2013م.
– عقلانية النهضة وحيادية الجيش في تونس أدى إلى نوع من الاستقرار.
– كلفة عالية ومآل مخيف للثورة في سوريا واليمن.
– العسكرة فتحت المجال للتدخلات الخارجية من قبل الدول الكبرى والجماعات الجهادية.
– ليبيا كان لها خصوصية نتيجة تدافع القوى الداخلية والدولة العميقة في ليبيا لجأت لحفتر لمواجهة القوى الثورية.
– في سوريا هناك تحالف بين الطائفية والاستبداد.
– القوى التي قامت بالثورة في سوريا هي الأضعف حاليًا.
– التفاهمات في المغرب أدت إلى نوع من الاستقرار السياسي.
– الثورة المضادة: تعني بقايا النظام القديم والمستفيدين منه، وينبغي ألا نصف ما تقوم به الدولة العميقة بوصف الثورة.
– هناك قوى إقليمية تكره الربيع العربي وقررت مواجهته في موطنه قبل الوصول لأراضيها.
– الأطراف الدولية تفضل لنا البقاء في ظل الفساد والاستبداد، على الرغم من تغنيها بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
– المحصلة في المنطقة العربية هي إما حكم مع الفساد والاستبداد، أو لا حكم مع الفوضى والقتل والدمار الشامل.
– الثورات المضادة تحاول إعادة الخوف للنفوس بالقمع والتنكيل.
– حدث بحجم الربيع العربي يتطلب احتفاء واحتفالا مستمرًا.
– هناك من المفكرين من يتوقع موجة عاتية من الثورة تكون أشد وأقوى من الموجة السابقة، وعلى الطرف الآخر هناك من لا يتوقع حدوث ثورات جديدة نظرًا لطبيعة المجتمعات العربية التي لا يوجد بها خبرات ثورية.
– الطريق الثالث هو الثورة المجتمعية التي تسعى للتغيير.
– الحرة ودير الجماجم مثال تاريخي على كلفة الثورة الباهظة.
– الثورات بدأت في الأنظمة الجمهورية القريبة من الغرب، وحُوربت من قبل الملكيات.
– في المغرب حد معقول من العقلانية والتفاهم بين القوى السياسية.
– الآن هناك استبداد فقد دون أي محاولة لتجميل وجه الأنظمة القبيح كما كان سابقًا.
– يجب أن نهتم بموضوع الربيع العربي ونفهم حقيقته ونقوم بمراجعة مساراته حتى نتجنب الأخطاء التي وقعنا فيها.
– يتحمل الإسلاميون نصيب كبير من الأخطاء والمسؤولية عن مآلات الربيع العربي، ومطلوب منهم مراجعة شاملة لأدائهم ومواقفهم.
مداخلة الأستاذ وائل قنديل
– نحن لا زلنا في قلب الربيع العربي.
– إسرائيل كانت حاضرة وبقوة في الربيع العربي والانقلاب في مصر.
– أعلام فلسطين كانت حاضرة في الثورات العربية.
– إسرائيل دعمت الانقلابات والثورات المضادة في دول الربيع العربي.
– إسرائيل اعترفت برعاية الانقلاب في مصر على لسان أفي داختر الذي قال:”إن إسرائيل أنفقت المليارات لإزاحة الرئيس مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين”.
– نكبة 3 يوليو حققت للصهاينة ما لم تحققه نكسة 67 لأنها أجهضت الوعي المصري والعربي.
– هناك أخطاء وعقبات وعثرات واجهت الإخوان في الحكم، ومع ذلك كان هناك حراك سياسي ونشاط اقتصادي.
– الانقلاب في مصر أدير من إسرائيل بتمويل خليجي وهو نفس المشروع في اليمن وليبيا.
– التنظيم الإقليمي للانقلابات العسكرية في المنطقة يتكون من: إسرائيل والإمارات والسعودية.
– الفترة من 2011-2013 كانت فترة إنسانية احترمت فيها الحقوق والكرامة الإنسانية وأعقبها الفترة الوحشية والهمجية التي نعيشها الآن.
– داعش هو مسحوق التنظيف الذي تستعمله الأنظمة القمعية والمستبدة في غسل جرائمها بحق الشعوب العربية.
– خوف الأنظمة المستبدة من أي حديث عن التغيير مؤشر على قابلية الثورات للتكرار.
– ما يجري حاليًا هو محاولة للنهوض من جديد بعد الضربات التي تعرضت لها الثورات العربية.
– دور النخب السياسية سيتراجع والدور القادم هو دور الشعوب التي تصنع حاليًا قياداتها بعكس السابق.
– الربيع العربي ظاهرة عفوية نقية لم يكن مخططًا لها وأُتي من هذه الثغرة.
– لم تكن هناك خبرات ثورية لدى أي من القوى السياسية في مصر قبل الثورة.
– الأطراف السياسية في مصر انقلبت على الثورة ومبادئها من أجل إزاحة الإخوان من الحكم.
مداخلة الأستاذ أحمد الشلفي
– اليمن تعرض لتخريب ممنهج لجميع المؤسسات والبنية التحتية واليمن معرض للانهيار والزوال.
– الصراع في اليمن صراع حول الربيع العربي.
– صراعنا مع السعودية صراع تاريخي ممتد لعقود.
– اليمن تحول من ثورة سلمية إلى مقاومة مسلحة في عدد من المدن اليمنية.
* الصراع في اليمن على ثلاثة مستويات:
– المستوى المحلي: الصراع المذهبي القادم من إيران (الحوثيين) وبقايا نظام علي عبد الله صالح.
– المستوى الإقليمي: دفع شرور الربيع العربي عن الجيران السيئين.
– المستوى الدولي: محافحة الإرهاب داعش وأخواتها.
– علي عبد الله صالح حاضر في الأحداث التي يشهدها اليمن اليوم.
– السعودية والإمارات تدخلوا في اليمن أكثر من التدخل الإيراني.
– السعودية لم تحقق أيًا من اهدافها في اليمن، وأهداف الانقاذ المعلنة هي: استعادة الشرعية – دحر الانقلاب – حماية الحدود السعودية ووقف الصواريخ.
– الدول التي جاءت لدعم الشرعية اضعفت الشرعية داخل اليمن بإنشاء ميليشيات واحتلال الموانيء وحصار اليمنيين.
– الحوثيون لديهم قوة ميدانية في صنعاء.
– الموقف في اليمن ما بين الحرب وحالة السلم وحالة اللاحرب واللاسلم وهذه تكلف اليمنيين الكثير.
– أفضل سيناريو لليمن هو الدولة الاتحادية وتضم ستة أقاليم.
– لا يمكن حدوث توافق بين الحوثيين والإصلاح؛ لأنهما مرتبطان بقوى إقليمية هي: ايران والسعودية.
وختم الشلفي مداخلته لأبيات للشاعر البردوني يقول فيها:
بلادي من يدي طاغ إلى أطغى إلى أجفى
ومن سجن إلى سجن ومن منفى إلى منفى
ومن مستعمر باد إلى مستعمر أخفى
ومن وحش إلى وحشين وهي النّاقة العجفا
بلادي في كهوف الموت لا تفى ولا تشفى
تنقّر في القبور الحرس عن ميلادها الأصفى
وعن وعد ربيعي وراء عيونها أغفى
عن الحلم الذي يأتي عن الطيف الذي استخفى
فتمضي من دجى ضاف إلى أدجى … إلى أضفى
بلادي في ديار الغير أو في دارها لهفى
وحتى في أراضيها تقاسي غربة المنفى