مع طرائف العلماء
جاء رجل إلى الشعبي، وقال: إني تزوجت امرأةً فوجدتها عرجاء! فهل لي أن أردَّها؟!
فقال له: إن كنت تريد أن تسابق بها فردَّها.
سُئل الشعبي: هل يجوز للمحرم أن يحك بدنه؟
قال: نعم، قال : مقدار كم؟ قال: حتى يبدو العظم.
سئل الإمام الشعبي رحمه الله عن المسح على اللحية ؟ فقال : خللها بأصابعك، قال السائل: أخاف ألا تبلها، قال : إن خفت فانقعها من أول الليل !
جاء رجل إلى أبي حنيفة، فقال له: إذا دخلت النهر لأغتسل فإلى القبلة أتوجه أم إلى غيرها ؟ فقال له : الأفضل أن يكون وجهك إلى جهة ثيابك لئلا تسرق .
سأل رجل عمرو بن قيس عن حصاة المسجد يجدها الإنسان في خفّه أو ثوبه أو جبهته ؟!
فقال له : إرم بها ! فقال الرجل : زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى المسجد .
فقال عمرو بن قيس : دعها تصيح حتى ينشق حلقها .
قال الرجل : هل لها حلق ؟ قال : فمن أين تصيح إذن !
ركب أحد طلبة العلم مع الشيخ الألباني رحمه الله في سيارته و كان الشيخ يسرع في السير .
فقال له الطالب : خفف يا شيخ فإن الشيخ ابن باز يرى أن تجاوز السرعة إلقاء بالنفس إلى التهلكة . فقال الشيخ الألباني رحمه الله : هذه فتوى من لم يجرب فن القيادة .
فقال الطالب : هل أخبر الشيخ ابن باز .
قال الألباني : أخبره .
فلما حدث الطالب الشيخ ابن باز -رحمه الله- بما قال الشيخ الألباني ضحك، وقال: قل له هذه فتوى من لم يجرب دفع الديات. (ترجمة السدحان للشيخ ابن باز).
يقول أحد طلبة العلم…. من الأجوبة اللطيفة التي سمعتها عن سؤال يقول فيه صاحبه إنه متزوج، ويريد الزواج بالثانية بنية إعفاف فتاة، فقال له الشيخ ابن عثيمين: اعط المال لشاب فقير يتزوجها وتأخذ أجر الاثنين؟
ومن طرائف الشيخ ابن عثيمين مع الشيخ ابن باز رحمهما الله أنه مرة سألهما شخص فقال : لقد اخترع لنا جهاز ينبّه على السهو أثناء الصلاة ، فلا يسهو المصلي إذا استعمله ، فما حكمه ؟ فسكت الشيخ ابن باز وضحك الشيخ ابن عثيمين رحمهما الله وقال : اسأله أهو يسبح أم يصفق ؟ .. وكان الشيخ يقصد التسبيح للرجال والتصفيق للنساء
وسأل ابنٓ عثيمين أحدُهم : ما يفعل الشخص بعد أن ينتهي من الدعاء ؟ .
فرد الشيخ : ينزل يديه!!
وسأله آخر : إذا كان الشخص يستمع إلى شريط مسجل ووردت آية فيها سجدة ، هل يسجد ؟ .
فقال الشيخ : نعم ، إذا سجد المسجل!!
وكان الشيخ ابن عثيمين يلقي درساً في باب النكاح عن عيوب النساء ، فسأله أحدهم : لو تزوجت ووجدت أن زوجتي ليس لها أسنان ، هل يبيح لي هذا العيب فسخ النكاح؟
فقال الشيخ : هذه امرأة جيدة ، لإنها لا يمكن أن تعضك!
ومِمَّا يُحْكَى عن علامة زمانه فضيلة الشيخ (محمد بن صالح العثيمين) –رحمه الله تعالى- أنه كان في مجلس مع سماحة الشيخ العلامة (عبد العزيز بن باز) –رحمه لله تعالى- فأبي الشيخ (ابن باز) إلا أن يترك إجابة الأسئلة للشيخ (ابن عثيمين)، ولما جاء السؤال الأخير اتفق أن كان الشيخ (ابن عثيمين) يُخالف الشيخ (ابن باز) في هذه المسألة! فقال الشيخ (ابن عثيمين): وخير ما نختم به المجلس جواب الشيخ (ابن باز) عن هذا السؤال الأخير، وترك الجواب للشيخ!
كان الشيخ ابن عثيمين في مكة ذات يوم راكبا تاكسي .. والظاهر أن المشوار كان طويلا، فأراد سائق التاكسي أن يتعرف -ولم يكن يعرف الشيخ- فقال : ما تعرفنا على الاسم الكريم يا شيخ ؟ فرد الشيخ : محمد بن صالح بن عثيمين …فرد السائق :تشرفنا، معك عبدالعزيز بن باز!
السائق يحسبه يمزح .. هنا ضحك الشيخ، وقال له : ابن باز أعمى كيف يسوق تاكسي؟
فرد السائق: (ابن عثيمين في نجد وش اللي يجيبه هنا , تمزح معي أنت ؟) فضحك الشيخ، وأفهمه أنه بالفعل ابن عثيمين.