هشام جعفر
هشام جعفر، عضو نقابة الصحفيين المصريين، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة “مدى”، وكبير خبراء المركز الإقليمي للوساطة والحوار
ومؤسسة مدى للتنمية الإعلامية منظمة مجتمع مدني تعنى بالتنمية البشرية في مواجهة المشكلات المجتمعية مثل العنف المجتمعي وتنظم دورات تدريبية للكوادر الحكومية لترفع درجة وعيهم بكيفية معالجة المشكلات المجتمعية التي تتقاطع مع واجبهم الوظيفي.
ويقول الدكتور عبد الفتاح ماضي:” يعد هشام جعفر بحق واحدًا من المثقفين القلائل الذين ظلوا يعملون بإخلاص شديد ودأب متصل لخدمة جوهر المسألة الوطنية المصرية، الذي يدور حول تحرير الإنسان وتمكينه في المجتمع، استنادا إلى قناعة راسخة لديه بأن تفكيك عُرى الاستبداد وتمكين الإنسان يبدأ من أسفل، ويتطلب العمل على كافة المستويات وداخل كل القطاعات في المجتمع.
عملت مع جعفر في عدة مشاريع ومنتديات بحثية في السنوات الأخيرة، واقتربت منه في عدة مناسبات، ووجدته صاحب عقلية فذة وإرادة صلبة وعزيمة قوية على العمل من أجل الوصول إلى مجتمع تسوده قيم العدل والتكامل والتسامح والتعددية، ويُمكن فيه الإنسان على كافة المستويات.
لماذا يُعتقل شخص مثل هشام جعفر، ولماذا تلفق له مجموعة تهم لا أساس لها ولا منطق؟!
لقد اعتقلوا هشام؛ لأنه يفهم جوهر المسألة الوطنية المصرية من زاويتها المتصلة بالإنسان. علاقته بالإنسان لا تقوم على الاستعلاء عليه أو ممارسة الوصاية نيابة عنه أو تحميله كافة الأخطاء كما يفعل الكثير من المثقفين والباحثين، وإنما تقوم على أساس العمل المستمر لأجل استخراج القدرات الكامنة داخل الانسان ومساعدته في معركة الوعي وفي تحرير نفسه من الجهل، وتوفير مساحات للحوار معه حول مختلف قضاياه المجتمعية، وتمكينه وصولا إلى مجتمع حيوي ومتكامل“.