قصيدة السادرون
الشاعر الإسلامي / محمد عزت الخالدي
أبناءَ قومي عمنا التقصيرُ
فرداً وجمعاً غابنا التنظـير
ثم انثنينا نائمين قرونا
دنيا تمر وجهدنا تنفـير
حيث العلوم توقفت في أهلنا
والمعطيات أصابها التعسيرُ
نفس الأمور تكررت في دهرنا
ما كان من أعمالنا التطوير
كانوا تهمهم الجنان كما رأوا
ما كان همهمُ الغداة مصيرُ
باتوا يثبطهم عناء زمانهم
والله فيهم حافظ وبشـير
كل البلاد تراجعت وتناقصت
يا حيف قوم شأنهمْ تقتـير
أضحى جميعهمُ قعوداً عن ثنا
بل والثنا عند الكرام نزير
إنا ليسلبنا الغرير رداءنا
ويعز فينا الفهم والتفكـير
في جُلنا السؤال ليس بنافع
إذ أنه قوْلٌ به تقصـير
العلم فوق الرف صار الأغبرا
والدين في عهد الكرى تدوير
لا همةٌ ترقى لدفع نوازلٍ
والناس في قهرِ الكسيرِ كثـيرُ
فتراكمت أحوال ضعف خافضٍ
والضعف بات بجمعنا تشهيرُ
حتى إذا جاء العدوُّ استشرسا
واستسهل القولَ الجهيرَ نذيرُ
والله قد نصر الألى عما بهم
إعدادُ قواتٍ لها تجهـيرُ
دين قويُّ ثم نشرٌ في الورى
تبليغُ توحيد الإله نصـيرهذا المنشور برعاية شركائنا Wigs
نجواهم كانت قرينةَ سيفهم
آهاتنا صحنٌ به تحمـير
دعواتهم خرقت سماء للعلا
دعواتنا بقيت بنا تنقـير
فالله ربي فاعبدوه هو الذي
في المسلمين الأوفياء نصير
محمد عزت الخالدي