قصيدة سد قطينة
الشاعر الإسلامي محمد عزت الخالدي
قم يا صديقي إنني أشتاق ليلاً للسمرْ
في سد قطّينٍ مليءٍ باللآلي والدرر
واستفتحِ الأحبابَ لحناُ من قوافينا الغرر
واستلهم الناعورة الحسناء أنغام العمِر
وانظر إلى جوف الفضاء مغازلاً ضوء القمر
في حمص تلقاها معاني مثل إحسان الخبر
أما حما فبمثلها يسلو النديم عن السَّحر
تُسْتَلهم الناعورةُ الحسناءُ أنغام العمِر
إن جئت إدلب يا صديقي تنس أين المستقر
جسر الشغور أحبتي أحلامهم ما قد ندر
في اللاذقية مهجتي يارب أنت المنتصر
بانياس غرة بحرنا ليس الحديث كما النظر
طرطوس .. ما طرطوس إلا درة لا كالدرر
والشام يا لهفي عليها مثل عرس قد حضر
والفعل في أهل الربوع ثناؤهم لا يختصر
درعا وما درعا سوى حرٌ لنار من جمر
يا من عمرتم شرقنا يا ديرنا أهل النهر
أعمالكم في حربكم برقتْ كما الشمس الظهر
بلدات شرقٍ ناضرٍ نأتي إليها بالزهر
بلدات غرب ماجد قد قدمت جهد العمر
هذي وتيكم موطني وليحتجب باقي الحجر
أبلت بلاءً سامقا في حبها يحلو السمر
أبناؤها جادت بهم والنفس أغلى ما نضر
من أجل دفعٍ للشرور العاتيات لها نُذُرْ
في حر حرب شنّها فينا رئيس قد فجر
واستورد الجندَ الضلال كمسبقي دفع الأجر
ما همهم إلا سكاكينٌ عَدَت فيمن نُحِـر
لا همهم دين ولا في حالهم بالله أمـر
يدعون جهراً للبلا في أهل إسلامِ الطهر
لن يستوي سامي الفعال دفاع أهل منتشر
والفاجر الأولى بنار شرها طول الدهر
شعبي له ما في الجهاد شهادةٌ لن تغتمر
أو نصر عزٍ بارقٍ يزهو به أهل القطر
محمد عزت الخالدي 2014/3/10