قصائد رائعة عن الحجاب
الشاعر علي الجارم
قصيدة يا ابنتي
يا ابنتـي إِن أَرَدْتِ آيـةَ حسن
وجمـالاً يزيـنُ جِسمـاً وعقـلا
فـانبـذي عـادَةَ التَّبَـرُّجِ نـبـذاً
فجَمالُ النفـوسِ أَسمـا وأَعلـى
يصنع الصانعـون وردًا ولكن
وردة ُالروض ِ لا تضـارع شكلاً
صبغةُ اللّهِ صبغةٌ تبهـرُالنـفـسَ
تعــالى الإِلـهُ عــزَّ وجَلَّا
ثم كوني كالشمسِ تسطـعُ للناسِ
سواءٌ: من عَـزّ منهـم وذَلاَّ
فامنحي المثريـات لينًا ولطفًا
وامنحي البائسات بـرًا وفضـلاً
زينةُ الوَجْهِ أن ترى العينُ فيه
شــرفــاً يسحـرُ العيـونَ ونُبْلا
واجْعَلِي شيمةَ الحياءِ خِماراً
فهـو بالغـــادةِ الكريمـةِ أَولـى
ليسَ للبنتِ فـي السعـادةِ حـظٌّ
إن تناءى الحَيـاءُ عنها ووَلَّـى
والبسِي من عفافِ نفسِـك ثوباً
كلُّ ثــوبٍ سـواهُ يفنى ويَبْلـى
وإِذا ما رأيـتِ بُؤْسـاً فجُـودي
بدموعِ الإحسان يَهْطُلْـنَ هطـلا
فدموعُ الإِحسانِ أنضرُ في الخدِّ
وأبهـى مــن اللآلـي وَأَغْـلَـى
وانظري في الضميرِ إِن شِئْتِ مرآةً
ففيـه تبـدو النفـوسُ وتجلى
ذاك نصحي إلى فتاتي وسُؤْلي
وابنتـي لا تــرد لـلأب سُــؤْلا
قصيدة ليقولوا عن حجابي
ليقولوا عن حجابى لا و ربى لن أبالى
فليقولوا عن حجابى أنه يفنى شبابى
و ليغالوا فى عتابى إن للدين إنتسابى
لا و ربى لن أبالى همتى مثل الجبال
أى معنىً للجمال إن غدا سهل المنال
حاولوا أن يخدعونى صحت فيهم أن دعونى
سوف أبقى فى حصونى لست أرضى بالمجون
لن ينالوا من ردائى إننى رمز النقاء
صرت و التقوى ضيائى خلف خيل الأنبياء
إن لى نفساً أبية إنها تأبى الدنية
إن دربى ياأخية خلوتى فيه سمية
فليقولوا عن حجابى لا و ربى لن أبالى
فليقولوا عن حجابى أنه يفنى شبابى
و ليغالوا فى عتابى إن للدين إنتسابى
لا و ربى لن أبالى همتى مثل الجبال
أى معنىً للجمال إن غدا سهل المنال
من هدى دينى إغترافى نزعنا أختاه صافى
دربنا درب العفاف فاسلكيه و لا تخافى
ديننا ديناً فضيلاً من سيرضى بالرذيلة
يابنة ذا الدين الذليلة أنت للعليا سليلة
باحتجابى باحتشامى أكرموا الآن إحترامى
سوف أمضى للأمام لا أبالى بالملام
فليقولوا عن حجابى لا و ربى لن أبالى
فليقولوا عن حجابى أنه يفنى شبابى
و ليغالوا فى عتابى إن للدين إنتسابى
لا و ربى لن أبالى همتى مثل الجبال
أى معنىً للجمال إن غدا سهل المنال