في ثنايا هذا الكتاب حاولنا رصد معوقات النهضة العلمية وذلك من أجل التوصل إلى الحلول المناسبة لها، وذلك من خلال المحاور الآتية:
أولا: البعد عن المنهج الرباني وما نتج عنه من فساد في العقيدة وجمود في الفكر والانغلاق على الذات وانتشار للنزعات الفردية وإهمال للواجبات وإضاعة للأوقات.
ثانيا: الفساد السياسي وما نتج عنه من مفاسد في جميع المجالات والتأثير السلبي لذلك على مجال التعليم والبحث العلمي.
ثالثا: الجهل والأمية وغياب الثقافة العلمية وندرة الكتب العلمية ودَوْر دُور النشر في الأزمة الثقافية.
رابعا: أزمة الفكر والمفكرين والموقف من التراث وأزمة البديل الإسلامي والموقف من الديمقراطية والحاجة إلى ثورة فكرية ودور القيادات الفكرية في النهوض بالمجتمع
خامسا: تهميش وإقصاء العلماء ودفعهم إلى الهروب والهجرة وتعرضهم للاغتيال.
سادسا: فساد الأوساط العلمية وانتشار السرقات العلمية ومحاربة الكفاءات العلمية.
سابعا: مشكلات التعليم، وضعف المخرجات التعليمية، وغياب مقومات البحث العلمي ونقص الكوادر العلمية وضعف التمويل.
ثامنا: الدور المشبوه الذي تقوم به وسائل الإعلام العربية في إفساد المجتمعات العربية، والتبعية الإعلامية وضرورة إنشاء وكالة أنباء عالمية وغياب الإعلام العلمي.
تاسعا: الاتكالية والهزيمة النفسية ومشكلة استيراد الخبراء والهزيمة النفسية وضوابط نقل وتوطين العلوم والتكنولوجيا.
عاشرا: المخططات الخارجية والاحتلال العسكري والغزو الفكري للدول العربية والإسلامية.
وهذا الكتاب محاولة متواضعة لرصد المعوقات التي تمنعنا من النهوض، وخطوة على درب شاق وطويل ولا بد أن تتبعها خطوات أخرى تعمل على إصلاح الخلل في الأوضاع التي تعيشها الأمة وتضع الأجيال القادمة على الطريق الصحيح المؤدي للنهوض واستعادة الكرامة والعزة.