ريادة الأعمال في الإسلام
الدكتور أسامة الدريعي
نظمت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة محاضرة للدكتور أسامة الدريعي بعنوان ريادة الأعمال في الإسلام، وذلك يوم الأحد 31 ديسمبر 2017، بمقر الكلية بالمدينة التعليمية، ومن أبرز الأفكار التي طرحها الدكتور في المحاضرة:
–ريادة الأعمال هي مشاريع تتسم بالإبداع وتتصف بوجود مخاطر.
دور رواد الأعمال:
–خلق فرص جديدة.
–استخدام وتوظيف التكنولوجيا.
–استحداث موارد مالية جديدة.
–خلق فرص عمل جديدة.
–من فوائد رعي الغنم :الأمانة – الصبر – القيادة – المسؤولية.
–الاعتفاء: هو حبس النفس والأهل حتى الموت، وعدم سؤال الناس وكان موجودًا في الجاهلية.
–رائد الأعمال يتميز بأمور منها: الرجولة – العزة – صاحب مبدأ – مقاوم للإغراءات.
–الرسول صلى الله عليه وسلم قاوم جميع المغريات في التجارة، ولم يحلف باللات والعزى قط وهو ابن 16 عامًا.
–في مرحلة الشباب انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم من العمل لدى الغير إلى العمل مع الغير )العمل الحر).
–مرحلة التجارة العلاقة بين الرسول صلى الله عليه وسلم والسيدة خديجة هي المضاربة.
ميسرة هو أول مدقق مالي |
–ميسرة هو أول مدقق مالي، لأنه كان يراقب المعاملات المالية للنبي صلى الله عليه وسلم.
–أساس عمل البنوك الإسلامية هو المضاربة.
–الحساب الجاري هو عقد قرض حسن بين العميل والبنك ) وديعة تحت الطلب(.
–حساب الوديعة شبيه بالمضاربة.
–حسابات البنوك الربوية هي قرض مقابل زيادة.
*مرحلة الزواج:
–الاهتمام الأسري.
–التجارة والتوسع فيها.
–بث الأخلاق الحميدة من خلال التجارة لمدة 32 سنة.
–بيع الحصى من البيوع المنهي عنها، ومن صوره المعاصرة ألعاب الأطفال المنتشرة في المجمعات التجارية اليوم.
الرسول قضى 32 عامًا في التجارة و23 عاما في الدعوة |
–الرسول صلى الله عليه وسلم قضى 32 عاما في التجارة، و23 عاما في الدعوة.
–التعاملات المالية أخطر من العبادات لأنها تتعلق بحقوق الناس، أما العبادات فتتعلق بحق الله عز وجل.
–لا توجد ريادة أعمال إسلامية دون معرفة طبيعة المعاملات المالية المختلفة.
–نجري يوميًا الكثير من التعاملات المالية دون علم بأحكامها وشروطها.
الريادة تتسم بالإبداع وتتصف بالمخاطرة |
–الريادة هي إنشاء مشروعات تتسم بالإبداع وتتصف بالمخاطرة.
*ريادة الأعمال تقوم على:
–المخاطرة.
–الابتكار والإبداع.
–مقدار خلق الثروات.
–سرعة بناء الثروة.
–تحمل المسؤولية لا يعني المخاطرة.
–ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم خلال 32 سنة من العمل في التجارة لا يمكن مقارنته بما نقل عنه خلال 23 سنة من الدعوة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم خلال فترة التجارة لم تكن له صحبة صالحة تنقل عنه.
–ريادة الأعمال في الإسلام تقوم على التوكل على الله، يقول الله عز وجل:{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} سورة الطلاق: 3.
–من أوائل الأشياء التي فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة إنشاء سوق خاصة بالمسلمين له قواعد وأصول في البيع والشراء وكان يشرف عليه بنفسه.
قصة القدوم: مشروع صغير
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رجلًا من الأنصارِ أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يسألُه فقال أمَا في بيتِكَ شيءٌ؟ قال بلى حِلْسٌ نلبسُ بعضَه ونَبسطُ بعضَه وقعبٌ نشربُ ُفيه من الماءِ قال ائتني بهما قال فأتاه بهما فأخذهما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيده وقال من يشتري هذينِ؟ قال رجلٌ أنا آخذهما بدرهمٍ قال من يزيد على درهمٍ؟ مرتينِ أو ثلاثًا قال: رجلٌ أنا آخذُهما بدرهمينِ فأعطاهما إياه وأخذ الدرهمينِ وأعطاهما الأنصاريَّ وقال اشترِ بأحدِهما طعامًا فانبِذْهُ إلى أهلِكَ واشترِ بالآخر قدُّومًا فأتني به فأتاه به فشدَّ فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عودًا بيدِه ثم قال له اذهبْ فاحتطبْ وبعْ ولا أَرَينَّكَ خمسةَ عشرَ يومًا فذهب الرجلُ يحتطبُ ويبيعُ فجاء وقد أصاب عشرةَ دراهمَ فاشتَرَى ببعضِها ثوبًا وببعضِها طعامًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا خيرٌ لكَ من أن تجيءَ المسألةُ نكتةً في وجهِكَ يومَ القيامةِ إنَّ المسألةَ لا تصلَحُ إلا لثلاثةٍ لذي فقرٍ مُدْقِعٍ أو لذي غُرْمٍ مُفْظِعٍ أو لذي دَمٍ مُوجِعٍ”. سنن أبي داود: 1641 .
*القواعد الخمس لنجاح التجارة
– سئل عثمان بن عفان رضي الله عنه عن سر غناه وقد هاجر إلى المدينة لايحمل الا سيفه فقال:”كنت أعالج وأنمي ولا أزدري ربحًا، ولا أشتري شيخًا، وأجعل الرأس رأسين”.
–متابعة التجارة.
–تنمية رأس المال.
–عدم ازدراء الربح القليل.
–لا يشتري شيخًا ) كاسدًا.(
–يجعل الرأس رأسين) التنوع في التجارة.(
–الرسول صلى الله عليه وسلم حث على التجارة، وعلم من لا يحسن التجارة بقوله: “قل لا خلابة” أي لا خديعة. فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال:” ذُكر رجلٌ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنه يُخدَعَ في البيوعِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( من بايعتَ فقل : لا خِلابةَ) . فكان إذا بايع يقول: لا خِلابةَ “. صحيح مسلم: 1533.