الأمجاد الغابرة والأحوال الحاضرة
أيا من جئت بالأمجاد زيا … وتعرضها بنا عرضاً أبيا
مطالبكم غدت كرةً فعولا … تنادي الناس إلهاءً وغيا
تقاذفها لعوبٌ صار بهراً … وفي الأقدام صارت سمهريا
فسادٌ صار يسلبهم عقولا … وصار نداؤه هيا وهيا
وأجيالٌ تشرَّبت الفسادا … وبات النهج معبوداً عليّا
وشعر الفخرِ أضحى يا خليلي … نَدور الفعل في الإصلاح طيا
وحاز الفخرَ من سكن القبورا … مجيد كتابنا شعراً سميّا
وفي أرض التناحر لا فخارٌ … وفي أرض الشهامة كان حيا
وفي أرض الفجور فلا عزاءٌ … لمن حمل الهموم فمات عيا
وفي أرض الخَوار ترى رجالاً … ضعيفي الهمة الدنيا فريا
وفي أرض النفاق فلا أمانٌ … نرى بعض الوجوه بنا بغيا
وفي أرض الكَذوب فلا نماءٌ … سوى بجيوبهم نقداً ثريا
وفي أرض البئيس فلا سرورٌ … يزحزح كربه فرحاً رويا
فراجع يا صديقى مجد قوم … رأوا في الرأس إفساداً عتيّا
وفي إنجازه رأسٌ قطيعٌ … وكان بفعله عجزاً سويا
وأجهض جهد قوم القوم حتى … تقاة الناس قد باتوا شقيا
وأكتب من صميم الوجد حتى … ترى قولي صَدوق الوقع ريا
فلا نفخر خليلي بارتسامٍ … وأرجو رسم واقعنا عصيا
مع الآمال في حسنٍ سيأتي … به حبٌّ رقى فينا حيِيّا
16/7/2018
محمد عزت الخالدي