رجال القمة
بئس الذين تسنموا … سُدد الرئاسة والهدى
تعِس الذين تسيدوا … فينا رئاساتِ النَّدى
خاب الذين تجمّعوا … حيث العماية أرْصَدا
قد قيل فيهم عِلْيةٌ … بل زينة باتوا دَدا
من كان فيهم صالحاً … قالوا به قول العدا
من كان فيهم منصفاً … عانى صدوداً أقردا
من كان ينظر فيهمُ … راءٍ بهاءً أعمدا
أقيالَ أمة يعربٍ … ربعٌ كمالهمُ وَدا
أعيان قومِ مفاخرٍ … أصحاب رأيٍ يًهتدى
لكنما فيهم صفات السائرين إلى الردى
والناس قد أمِلوا صلاحاً في رجال المنتدى
لكنهم خابوا رجاءً في رعيلٍ قد بدا
مثل العباد الصالحين صلاحهم منهم غدا
عادوا إلى خيماتهم … كلٌ كما يبدو الصدَا
كلٌّ تـولى ركنـه … مستمكناً مستوحدا
كلٌّ رأى ما يبتغي … ملكاً حقيقـاً مفرَدا
وتسيدوا وتنمروا … يا حسرتا راحوا سدى
فاستُكسِرت أرماحهم … و الهمُّ فيهم أُفسدا
وقد نسـوا ما علَّموا … أولادَهم ما أنجـدا
أن الرماح استُبشِرت … ما شُرِّعت نحو العدا
أن النفوس استُصغرت … ما كان هماً أرشدا
حقٌ لمن ضل الطريــــق بفعلهم أن يغرُدا
أن يعتلي شرفاً عظيماً … صارخاً ما أَرعدا
إن النمـاءَ بغيركم … أصحابَ دينٍ جُمّدا
منكم وفيكم من غدا … نحو الأعادي سُجدا
تعطونهم ما كان حــقَّ العاثرين على المدى
حق لمـن أولاهمُ … عرشاً كمالاً أعتـدا
يرقى يصيح بجمهعم … إن الفداء استولدا
قوماً بعيداً عنكمُ … يا صائرين إلى الردى
2/4/2019
محمد عزت الخالدي